الجماعة الإسلامية تحذّر من حملات التشويه التي تستهدفها

الأربعاء 5 تشرين الثاني 2025

Depositphotos_3381924_original

طالعتنا جريدة "نداء الوطن" في عددها رقم 1715 تاريخ يوم الثلاثاء الواقع في 4 تشرين الثاني /نوفمبر 2025 في صدر الصفحة الأولى بمقالة للكاتبة "نورما أبو زيد" تحت عنوان "كيف تورّطت الجماعة الإسلامية مع حماس؟" وهو بحسب الجريدة مقال من ثلاث مقالات سيجري نشرها تباعاً، وقد تضمّن المقال الأول جملة من المغالطات والافتراءات سيّما الحديث عن توقيف شبكة من 11 شخصاً في بلدة "بتبيات" قضاء بعبدا في وقت سابق، ونسجت الكاتبة على هذه الحادثة خبريات وافتراءات واتهامات مفادها أنّ المجموعة " تريد النيل من سلطة الدولة اللبنانية وهيبتها، وتعريضها للخطر". ثمّ طرحت الكاتبة والجريدة جملة أسئلة من بينها "كيف انزلقت الجماعة الإسلامية إلى خندق العمل العسكري بكل ما يحمله من شبهات ومحاذير لا سيّما بعد اتفاق وقف إطلاق النار؟". انتهى كلام الكاتبة.

يهمّنا في الجماعة الإسلامية أن نوضح الآتي:

أولاً : إن ما ساقته الكاتبة يندرج في إطار المغالطات وتشويه صورة الجماعة وتضليل الرأي العام اللبناني، ولو أنّها صبرت قليلاً حتى صدور خلاصات الأحكام عن المحكمة العسكرية لتبيّن لها براءة الموقوفين مما نسبته إليهم، ولأدركت أنّه قد تمّ إطلاق سراحهم، وأنّ من صدر بحقه حكم هو في إطار الجنحة وليس في أي إطار آخر.

ثانياً : إنّ الجماعة الإسلامية أكّدت مراراً وتكراراً على أنّها مع قيام دولة المؤسسات في لبنان، وأنّها تحترم وتلتزم القوانين كما بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته الحكومة، كما تؤكّد على سيادة الدولة على كلّ أراضيها وقراراتها وأنّها صاحبة الحقّ في الدفاع عن لبنان ومواطنيه.

كما تؤكّد الجماعة على أنّ انخراطها في معركة الإسناد جاء استجابة للدفاع عن لبنان وشعبه وقد كفلت ذلك كل بيانات الحكومة الوزارية في المرحلة التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه بعد توقيع الاتفاق فإنّ الجماعة ملتزمة بما التزمت به الحكومة.

ثالثاً : إنّ الأحكام التي صدرت من المحكمة العسكرية بحقّ أفراد المجموعة التي أوقفت في بلدة "بتبيات" حيث أكّدت على براءتهم مما نُسب في الإعلام إليهم، واستخدم لتشويه سمعة وصورة الجماعة، يثبت براءة الجماعة الإسلامية من كلّ الافتراءات والاتهامات وحملات التضليل والتشويه التي طالتها ومُورست بحقّها في كثير من وسائل الإعلام، وتؤكّد أنّ هذه الاتهامات والافتراءات تدخل في إطار الاستخدام السياسي، ولذلك فإنّ الجماعة تدعو وسائل الإعلام إلى اعتماد الدقّة والموضوعية، وتحذّر من أنّها ستلجأ إلى مقاضاة وملاحقة كل من يسوّق الاتهامات والافتراءات بهدف التضليل والتشويه أمام القضاء اللبناني.

رابعاً: ستبقى الجماعة على عهدها في تقديم المصلحة الوطنية على ما سواها، وعلى الوفاء لأهلها وجمهورها، وعلى التعامل بحكمة ووعي مع الأحداث لتفويت الفرص على كلّ من يلهث وراء الشهرة أو من يريد إذكاء الفتن في لبنان.

بيروت في 4/11/2025

الجماعة الإسلامية