توقّع نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر" أن تدخل البلاد في مرحلة فراغ رئاسي مؤقّت، وقال إنّ شخصية الرئيس الجديد للجمهورية ليست واضحة بعد بسبب تردد القوى السياسية في الكشف عن مرشحها.

وفي الشأن الحكوميّ، تخوّف الحوت من أن يفوّت منطق التعطيل الذي يمارسه فريق رئيس الجمهورية على لبنان فرصة أن ينعم بحكومة مكتملة الصلاحيات لتدير الأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيراً إلى أنّ حجم الأنانية والمطالب الذاتية لدى هذا الفريق لن تجعل تأليف الحكومة أمرًا يسيرًا.

وعن لقاء النواب السنة في دار الفتوى، أكّد الحوت على أنّ اللقاء سيؤكّد على أنّ المكون السني في البلد ليس مشتتًا، ولا يمكن تجاوزه في أيّ استحقاق مفصليّ، سواءً على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية أو في إطار تشكيل الحكومة.

وأشار الحوت إلى أنّ اللقاء سيؤكّد على الثوابت التي لطالما نادى بها السنّة في لبنان لجهة اِحترام الدستور وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها.

وعن ملف ترسيم الحدود البحرية، اعتبر الحوت أنّ الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين منحاز بطبيعة الحال إلى الموقف الإسرائيلي وقال إنّ العدالة نسبية في هذا السياق.

بالمقابل، ذكّر الحوت بأنّ لبنان ارتضى الوساطة الأميركية في هذا الملف وعليه أن يلتزم بهذه الوساطة حتّى النهاية للحفاظ على حقوق لبنان والاستفادة منها على الصّعيد الاقتصادي.

وعن احتمالية التصعيد العسكري، استبعد الحوت أن تذهب الأمور إلى انزلاق أمنيّ في هذا الملف، وقال إنّ العدو الإسرائيلي لا يجرؤ أن يقوم بمغامرة عسكرية، كما أن لبنان ليس في وارد الدخول في حرب مستمرّة وشاملة.