اعتبر النائب عماد الحوت في حديث لإذاعة الفجر أنّ ما حرّك الملف الحكومي مجددًا هو تلويح فريق رئيس الجمهورية ميشال عون بأنّ الأخير باقٍ في بعبدا بعد انتهاء ولايته، ما لم يتمّ تشكيل حكومة جديدة.

   وكشف الحوت أنّ ما أفشل مسعى تشكيل الحكومة من جديد هو منطق المحاصصة الذي ينتهجه النائب جبران باسيل، والذي يرغب في الحصول على ثلث ضامنٍ ومعطّلٍ للحكومة وهو ما لن يقبل به الرئيس نجيب ميقاتي.

واستبعد الحوت أن يتمّ تشكيل حكومة قبل انتهاء العهد الحالي، وأكّد أنّ حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي ستتولى إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية.

   وعن ملف ترسيم الحدود البحرية، رأى الحوت أنّ المعطيات المتوفرة تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق نظرًا للضغط المتزايد لأزمة الغاز في أوروبا وانعكساتها وحاجة القارة الأوروبية إلى غاز البحر المتوسط.

   وأشار الحوت إلى أنّ لبنان ينتظر الرد الرسمي من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين الذي لم يحضر إلى لبنان بعد والذي يتوقع أن يحضر نهاية الشهر الجاري.

   واعتبر الحوت أن توقيع الاتفاق سيخفف من الحصار الأمريكي الذي يحدّ من دخول العملات الأجنبية إلى البلاد، لكنّه لفت إلى أنّ الاستفادة من عائدات النفط سيستغرق من 5 إلى 7 سنوات على الأقل.

   وعن الاجتماع مع نوّاب بيروت، قال الحوت إنّ العاصمة تعاني من انقطاع الكهرباء وشحّ الماء وفقدان الخدمات، ما يستدعي اجتماعًا لنوابها وتضافرًا للجهود في ما بينهم من أجل تأمين حلول ذلك.

   ولفت الحوت أيضًا إلى أنّ البعض يحاول التغوّل على الساحة البيروتية ويسعى لتهميشها وتجاهلها، مشددًا في الوقت نفسه على أن لهذه الساحة نوابًا يتكلمون باسمها ويطالبون بحقوقها ويسعون بشؤونها.