قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، علي أبو ياسين، في حديث لـ "إذاعة الفجر" إنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيكلّف اليوم بتشكيل الحكومة بعدد أصوات يتراوح ما بين 55 و60 صوتًا.

ورأى أبو ياسين أنّ هذا المشهد يعكس التشرذم الذي يشهده المجلس النيابي لجهة عدم الاتفاق على صيغة موحّدة وإنقاذية للبلاد. وأشار أبو ياسين إلى أنّ هذا التكليف يشير إلى صعوبة التأليف لدى الرئيس ميقاتي لأنه لا أكثرية مطلقة لديه في المجلس النيابي لتحصل حكومته الجديدة على الثقة. ولفت أبو ياسين إلى أنّ البلاد مقبلة على استحقاقات دستورية واقتصادية كبيرة، منها موازنة العام 2022 والتفاوض مع صندوق النقد بالإضافة إلى استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية في تشرين الأول.

وأكّد أبو ياسين على أنّ المشهد العام في البلاد غامض، ضمن واقع اقتصادي متردي وأزمات متتالية مثل أزمة الخبز والطوابير على أبواب الأفران، وقال إنّ التركيبة البرلمانية لا خطة جدّية لها على صعيد إنقاذ الوضع اللبناني والبدء بإجراء الإصلاحات. وكشف أبو ياسين أنّ الرئيس ميقاتي سيكون رئيسًا مكلفًا لفترة طويلة، وقال إنّ موقف الجماعة الإسلامية واضح لجهة الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات وطنية، لكنّه أكّد موضوع صعوبة تأليف الحكومة المنتظرة.

وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان، قال أبو ياسين إنّ المنطقة في توتر غير مسبوق، وأشار إلى أنّ هذا التوتر سبقته مؤشرات فاقمت ذلك، من استهداف مطار دمشق الدولي وشل الحركة فيه، إلى الاغتيالات التي يشهدها المشهد الإيراني على صعيد جنرالات وقادة عسكريين داخل إيران، فضلًا عن التوتر الحاصل في حقل كاريش والحرب الروسية الأوكرانية.

واستبعد أبو ياسين خيار الحرب بين لبنان وكيان العدو، وقال إن ما يحول دون هذه الحرب هو توجه الكنيست الاسرائيلي لإجراء انتخابات مبكرة، ولا انتخابات تجري بالتزامن مع حرب.