رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد في حديث لـ"إذاعة الفجر" أنّ مناخ الاستعداد للانتخابات النيابية هو الطاغي الآن في ظل تسليم أغلب القوى السياسية بأنّ هذا الاستحقاق سيتم في موعده نتيجة دعوة الهيئات الناخبة، مشيراً إلى أنّ هذا الاستحقاق سيحدّد حجم القوى المختلفة، إضافة إلى أنّ مجلس النواب الجديد سينتخب رئيس الجمهورية الجديد، وبالتالي فإنّ هذه الانتخابات ستُحدّد ميزان الأغلبية في أحد أعمدة النظام اللبناني الأساسية أي مجلس النواب.

واستبعد الحوت أن تشهد الانتخابات المقبلة تغييراً جذرياً، وقال "إنّ الأحزاب الموجودة في السلطة والمتفقة فيما بينها ستعمل على شد العصب من جديد وستشتري رضى الناخب ببعض الممارسات، لكنّه في الوقت نفسه أشار إلى إمكانية حصول تغيير جزئي سيشكل عامل ضغط كبير على هذه الأحزاب، مؤكداً على أنّ ذلك انطلاقة مهمة وأساسية لعملية التغيير.

وشدد على ضرورة عدم الاستسهال والتساهل في هذا الاستحقاق، ودعا المواطنين إلى النزول إلى صناديق الاقتراع لزيادة نسبة التغيير.

وعن العمل الحكومي، اعتبر الحوت أن الحكومة ستبقى في حالة تعليق حتى إجراء الانتخابات وهو ما سيزيد من معاناة المواطن، موضحاً أن القوى السياسية غلّبت حساباتها الشخصية والذاتية على حسابات المصلحة العامة.

وعن الوضع الصحي، رأى الحوت أن عدم قيام المواطنين بإجراءات الوقاية المطلوبة زاد نسب الإصابات خاصة في فترة الأعيادة، وأشار الحوت إلى أن مخاطر الإقفال عالية جداً على المستوى الاقتصادي من ناحية حيث أغلب الناس يعيشون من مدخولهم اليومي وكذلك الخطر كبير على المستوى التعليمي حيث العام الدراسي بات في خطر، وأضاف الحوت "إذا استمر المنحى تصاعدي قد يكون الإقفال أكثر من ضروري"، مشددا ًعلى أهمية الوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الأضرار أو الإقفال.