▪️زيارة “مشعل” للبنان جاءت في وقتها المُناسب وأُحيطت باحتضان رسمي وشعبي
▪️”حماس” موقفها من الثورة السورية لم يتخذه “مشعل” بمفرده لأن “حماس” لها قيادة مؤسساتية
▪️”إيران” و “حزب الله” همّ الخاسرون في حال تردّي علاقتهم مع “حماس”

ربيع المغربي – موقع الفيحاء

أكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ “علي أبو ياسين” بأن زيارة رئيس المكتب السياسي لـ”حماس في إقليم الخارج”، “خالد مشعل” إلى لبنان، جاءت في وقتها المُناسب، حيث حقّقت هذه الزيارة أهدافاً عديدة.

وأوضح “أبو ياسين” في تصريح خاص لموقع الفيحاء بأن الزيارة أتت ابتداءً ليرعى “مشعل” احتفالات ذكرى انطلاقة الحركة ال 34.

كما كان من أهم أسبابها الاطلاع على أوضاع الضيوف الفلسطينين في لبنان وخاصة في المخيّمات في ظلّ الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي لها تداعيات معيشية، وأن الزيارة تُمثّل أيضاً عُرفاناً بجميل مُعظم الشعب اللبناني لوقوفه بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم له خاصة في الحرب الأخيرة حرب “سيف القدس”.

ومن المُهمّ ذكره أن هذه الزيارة لها أهميّة خاصة في الحفاظ على أمن المُخيمات حيث تتمتع “حماس” بحضور وازن فيها وهي لن تقبل أو تسمح بالفلتان الأمني، خاصة وأن ثمّة من يُريد اللعب بورقة المُخيمات وذلك بهدف التفجير الأمني من أجل تهجير الفلسطينين كمقدمة لتوطين من يبقى منهم وهذا مطلب صهيوني أتى به أكثر من مبعوث دولي إلى لبنان.

أما عن الاحتضان الرسمي والشعبي فقال “أبو ياسين” بأن الزيارة تُعتبر ناجحة بكل المقاييس حيث كان “لمشعل” لقاءات ناجحة شملت رئيس مجلس الوزراء “نجيب ميقاتي” ومفتي الجمهورية في لبنان الشيخ “عبد اللطيف دريان” ومع قيادة الجماعة الإسلامية ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي “وليد جنبلاط” وهيئة علماء المسلمين في لبنان بالاضافة الى لقاءات أخرى علمائية ومع فعاليات لبنانية وجماهرية وقطاعات المهن من مُختلف المحافظات، حيث منذ وصوله إلى لبنان وبرنامجه مكتظّ جداً، بل وألغى الكثير من اللقاءات بسبب ضيق الوقت.

وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على نصرة الشعب اللبناني للقضة الفلسطينية واحتضانه لحركة المقاومة “حماس”.

وحول اللغط الذي أُثير عبر مواقع التواصل بعدم استقبال السيد “حسن نصر الله” للسيد “مشعل” رأى “أبو ياسين” بأن “حماس” حركة مُقاومة تاريخها يمتدّ لعشرات العقود منذ أن كان الشهيد عز الدين القسام،
والقضية الفلسطينية قضيتها وقد حقّقت هذه الحركة مُنجزات يشهد بها القاصي والداني من تحرير قطاع غزة، إلى نقل الصراع المُسلّح مع العدو الصهيوني إلى داخل حدود فلسطين المحتلة، إلى الانتصارات على الجيش الذي لا يُقهر في أكثر من حرب….

أضاف “أبو ياسين” بأن إيران هي بحاجة لانجازات “حماس” لتستثمرها في حضورها على مستوى المنطقة.

وأيضا “حزب الله” مستفيد جداً مما تقوم به حماس مثلاً:
نتائج حرب “سيف القدس” فهي قد حمت لبنان ومنعت العدو الصهيوني من توجيه ضربات إلى لبنان حيث كان العدو يُعِدّ العُدّة لذلك وقد أقام العديد من المناورات لهذه الحرب.

لكن عندما أشعلت “حماس” المعركة وانتصرت فيها أوقف الكيان الهجوم على لبنان ورُبّما ألغاه وهذا حتماً لمصلحة “حزب الله” ومن ورائه إيران.

أما فيما يخصّ موقف “حماس” من الثورة السورية فهو مُشرّف لها وهذا موقف لم يتخذه “مشعل” بمفرده لأن “حماس” لها قيادة مؤسّساتية،
فقيادة “حماس” مَن أخذت هذا الموقف، وكان موقفها صائباً ولو خسرت “حماس” فكما قال “مشعل” يومها “من نصرنا من أجل الحق لن ننصره من أجل الظلم”.

وبالتالي الإيحاء بتحميل المسؤولية لفرد ولو كان قائداً أمر مستغرب!

بكل الحالات “إيران” ومحورها تخسر أكثر من “حماس” في حال تردي العلاقات بينهما.

أما “حماس” فحاضنتها تمتد من المغرب غرباً إلى ماليزيا وأندونيسيا شرقاً مروراً بكل قارة الوسط، وحاضنتها أيضاً كل مسلم شريف منتشر في الاغتراب على مدى المعمورة.

وختم “أبو ياسين“، “حماس” تحرص على علاقاتها مع الجميع لكن لن تُبدّل خياراتها وستحرص على نُبل وسائلها من أجل نُبل غايتها.

https://alfayhaalb.com/?p=34687&fbclid=IwAR2_gJHleN6PZp7FDqKQNg13jx-jPV0BtAccMdiM1rzT-SqptXvzQsbN3Cs