الجماعة الإسلامية تشجب العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتؤكّد على الوقوف إلى جانبه في معركة التحرير
الثلاثاء 18 أيار 2021
تسعة أيام من العدوان الصهيوني المتواصل على أهلنا في فلسطين استخدم خلالها العدو الصهيوني كلّ أنواع وأساليب الإجرام من استهداف المدنيين بشكل مباشر، إلى تدمير الأبراج السكنية والمقرّات الطبيّة والإعلامية، إلى استهداف البنيّة التحتيّة، إلى كلّ أنواع الإجرام والإرهاب لثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقّه وإرغامه على قبول الهزيمة والاستسلام، غير أنّ كل ذلك لم يفُتّ من عضد الشعب الفلسطيني ولا من عزيمة وإرادة مقاومته البطلة التي مرّغت أنف الاحتلال، وفرضت الهزيمة المعنوية والنفسية على قطعان المغتصبين، وردّت الصاع صاعين على جرائم قادة الاحتلال، وغيّرت معادلة توازن الردع لصالح الشعب الفلسطيني فلم يعد مسموحاً بعد اليوم استهداف المدنيين الفلسطينين دون عقاب، كما أكّدت المقاومة الفلسطينية في هذه المواجهة غير المتكافئة على أنّ يدها ما زالت هي العليا، وأنّ "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت. وإنّنا في الجماعة الإسلامية إزاء استمرار العدوان، وإزاء الصمود الأسطوري والبطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته نؤكّد على التالي :
- ندين ونشجب العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة والقدس والضفة وأرض 48 وفي أيّ مكان من فلسطين، ونحمّل قادة الكيان الإسرائيلي مسؤولية ونتائج هذا العدوان الذي بدأه الاحتلال ومستوطنوه بمحاولة اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على أهالي حيّ الشيخ جرّاح بالقدس، ونعتبر أنّ الجرائم التي اقترفها ويقترفها كيان الاحتلال الإسرائيلي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي ينبغي أن يٌعاقب عليها قادة هذا الكيان.
- نشيد بالمقاومة الفلسطينية البطلة والباسلة وبصمودها وأدائها الأسطوري والتي استطاعت أن تغيّر المعادلة لصالح الشعب الفلسطيني، وأن تسقط أيّ أمل بإمكانية نجاح المشروع الصهيوني في فلسطين، ونؤكّد على أنّنا مع هذه المقاومة وبكل أشكالها، المسلّحة والشعبية والثورية، لتحرير فلسطين من الاحتلال.
- ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى مواصلة فعالياتها تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لجهاده، كما ندعو الحكومات والأنظمة التي راهنت على الاحتلال والتطبيع معه، إلى اغتنام الفرصة وتصحيح مسار سياساتها ودعم الشعب الفلسطيني في معركته لتحرير أرضه واستعادة حقوقه من جديد.
- وأخيراً فإنّ هذه المواجهة أكّدت على أنّ الاحتلال إلى زوال والتحرير قادم لا محال، والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، والله أكبر ولله الحمد.
بيروت في 18/5/2021
المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان