لبنان ليس ثقباً أسود لابتلاع الأحرار
الخميس 2 كانون الثاني 2025
![Depositphotos_3381924_original](https://al-jamaa.org/upload/news/news_img/2670/news_2670_1735803211.10540c141d29ea5641431c1f16153ed1b0d8.jpg)
أوقفت السّلطات اللّبنانية الشّاعر والناشط السّياسيّ عبد الرحمن القرضاوي بن العلّامة الدّكتور يوسف القرضاوي، رحمه الله، بناءً على مذكّرة من الأنتربول *العربي* حسب اتفاقيّة وزراء الداخلية العرب! إنّنا في الجماعة الإسلاميّة نؤكّد على الآتي : أولاً: الشّاعر القرضاوي ليس مرتكباً للجنايات، وليس مجرماً ليتمّ توقيفه، بل هو صاحب رأيّ، وحرٌّ من أحرار العالم الثّائرين على الظّلم والطّغيان. ثانياً: لبنان من الدول الموقّعة على قانون مناهضة التّعذيب، والّذي يمنع لبنان حسب المادّة الثّالثة منه تسليم أيّ موقوف، لأنّه سيصبح مجهول المصير في بلده. ثالثاً: لقد أدمت قلوبنا مشاهد السّجون والمعتقلات، وأصناف التّعذيب والمقابر الجماعيّة، التي خلّفها نظام الأسد المخلوع، لذلك آن الأوان - أكثر من أي وقتٍ مضى- لإطلاق سراح الأحرار، ومعتقلي الرأيّ والفكر، ووقف أساليب كمّ الأفواه، وحجز الحريّات، والقتل الغامض داخل السّجون. رابعاً: على السّلطات اللّبنانية الحرص على بقاء لبنان واحةً للحرية ومرتعاً للأحرار، وليس فخّاً للظلم وقمع الحريات. خامساً: للسّلطات اللّبنانية.. أطلقوا سراح الشّاعر القرضاوي؛ فلبنان خارج من حرب مدمّرة، وينوء تحت العديد من الأزمات الصعبة، ولا داعي لتحميله مزيداً من الأعباء. الجماعة الإسلاميّة في لبنان ١ رجب الخير ١٤٤٦ه ١ كانون الثاني ٢٠٢٥م