بيان صادر عن الجماعة الإسلامية

الإثنين 2 كانون الأول 2024

Depositphotos_3381924_original

إنّ من أخطر ما يواجه الدعوات اختلاف القلوب وفساد ذات البين ، وقد سأل النبي (صل الله عليه وسلم) أصحابه كما في الحديث الصحيح : "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة." وليس مستغرباً أن نرى هذا الخلاف في حركات وجماعات، وهيئات ومؤسسات، فتلك سنة الله في الناس، لكن المستغرب أن تطفو على سطح الأحداث وسط طوفان الدماء أحاديث عن الفساد الإداري والمالي في مؤسسات أنشئت لدعم فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وتفاقم الأمر إلى درجة صدور بيانات رسمية تجرم وتخون ، الأمر الذي جرأ المصطادين بالماء العكر، فرأينا منشورات مرئية ومكتوبة على وسائل التواصل تسيء إلى مقامات وتهدر كرامات كرام . إننا في الجماعة الإسلامية فب لبنان، إزاء هذا الأمر ، يهمنا أن نعلن ما يلي: - تأكيد ثقتنا بفضيلة الشيخ أحمد العمري في خدمة القضية الفلسطينية وبراءته في كل ما نسب إليه تصريحاً أو تلميحاً ، مما يطعن بنظافة كفّه وذمته المالية، وهي البراءة التي أكدتها قيادة الحركة لقيادة الجماعة في لقاء رسمي. - تأكيد ثقتنا بحركة المقاومة الإسلامية المباركة وقيادتها ط، واعتبارها طليعة حركات التحرير، الأمينة على الأرض والمقدسات والمؤسسات، ومن حق أطرها التنظيمية اتخاذ ما تراه مناسباً من قرارات في مؤسساتها، ومن بينها مؤسسة "وقف الأمة". - دعوة المسؤولين إلى التحلي بروح المسؤولية في معالجة المشكلات الإدارية بعيداً عن البيانات الإعلامية، إيماناً منا بأنها تزيد الخصومة ولا ترجع الحقوق. - التأكيد على التلاحم الوثيق الذي يربط الجماعة بالحركة في الهدف والوسيلة والدم والفكر، من أجل تحرير المقدسات ونشر الخير وقيم العدالة بين الناس. بيروت في ١ جمادى الآخرة ١٤٤٦ه. الموافق ٢ كانون الأول ٢٠٢٤ م .