الحوت: نريد الدولة العادلة التي تبسط سلطتها على جميع ابنائها دون تمييز

الجمعة 2 شباط 2018

Depositphotos_3381924_original

شبّه نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت، ما يجري في لبنان بالسفينة التي لا تواجه اخطار الموج من حولها فقط، وأنما تواجه أيضاً الخطر من داخلها بعد ان اقتسم من فيها الاماكن ويريد كل واحدٍ منهم ان يتصرف بنصيبه كما يريد دون مراعاة المصلحة العامة ومصلحة الوطن.

النائب الحوت، في خطبة الجمعة في مسجد الايمان في عرمون، شدد على انه ليس من الحرية ان يقول الانسان ما يريد كما ليس من الحرية ان نذهب الى التجييش الطائفي والمذهبي، لشد العصب دون ان نحسب حساب آثار ذلك على المواطن والوطن.

الحوت اعتبر ان ما مر به لبنان في اليومين الماضيين من فتنة كادت تحرق لبنان نتيجة رعونة كلام مرفوض من وزير واستسهال استباحة الشارع والممتلكات كشفت هشاشة هذا النظام الطائفي البغيض، وكشفت أن الدولة تتعامل مع مواطنيها بتفرقة وتمييز، فتتشدد مع شباب من لونٍ معين نتيجة صورة على الهاتف او مكالمة تلقاها، وتتساهل مع سلاح قد طهر وأطلق منه الرصاص وكأن شيئاً لم يكن. وما ذنب المواطن ليروع نتيجة رعونة فرد في كلام لا نقبله ولكنها لا تبرر استباحة الشوارع والمتتلكات.

ثم تحدث النائب الحوت عن قانون العفو الذي شدد على ان يكون شاملاً ولكنه اعتبر انه لا يشكل حلاً جذرياً في طل ممارسات تحاول ان تستعيد الدولة الامنية مما سيوجد عدد جديد من حالات المظلومية المماثلة، داعياً الى اعادة النظر بصلاحيات المحكمة العسكرية ووقف العمل بوثائق الاتصال الناتجة عن وشاية مخبرين.

وختم الحوت بأن المخرج الحقيقي للواقع اللبناني يكمن في أن تبسط الدولة سلطتها بعدالة على جميع الناس دون تمييز، وأن لا تسمح بوجود سلاح يستخدم لتصفية الحسابات أو ترويع الآمنين، وأن يقتنع الجميع أننا محكومون بالتعايش كلبنانيين فيمن بيننا مهما اختلفت انتماءاتنا السياسية أو الطائفية، وأن يتقدم مشروع الدولة العادلة على الأنانيات والمصالح الذاتية.