الحوت لـ"النشرة": واشنطن تعول على الواقع العربي المهزوز لتمرير التوطين لكنها لن تنجح

الجمعة 22 أيلول 2017

Depositphotos_3381924_original

 

اعتبر النائب عن الجماعة الاسلامية د. عماد الحوت ان "المخطط الأميركي لتوطين اللاجئين والذي تحدث عنه مؤخرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ليس جديدا بل هو المسار الذي تسلكه الادارة الأميركية منذ سنوات طويلة"، لافتا الى انّه "لطالما كان يصطدم بالتماسك العربي، ولكن اليوم نرى واشنطن تعول على الواقع العربي المهزوز لتمرير التوطين، لكن مخططها هذا سيفشل مرة جديدة".

وشدد الحوت في حديث لـ"النشرة" على ان "لا امكانية بالقانون الدولي بفرض التوطين فرضا على شعب او دولة معينة، خاصة اذا كانت هذه الدولة كلبنان ترفضه تماما، وهناك اجماع داخلي على الموضوع من منطلق ان التوطين يشكل مخالفة فاضحة للدستور أضف الى آثاره على مستوى التغيير الديموغرافي"، لافتا الى ان دعوة ترامب "لا يمكن ان تمر ايضا في الاردن بحيث ان اي توطين هناك سيعني انتهاء الاردن".

التعديلات والانتخابات؟
وتناول الحوت ملف الانتخابات النيابية، معتبرا انّه "طالما لا امكانية لانجاز البطاقة الممغنطة قبل موعد الانتخابات في ايار المقبل، فلا ضرورة لانتظار 8 أشهر اضافية لانجاز الاستحقاق النيابي"، لافتا الى "تخبط تعيشه القوى السياسية التي أقرت قانونا جديدا للانتخاب تبين لها أنّه لن يكون مضون النتائج بالنسبة لها، فاذا بها تحاول ادخال تعديلات عليه تمكنها من التحكم بالنتائج".

وسأل الحوت: "ما هي الاصلاحات التي يتمسكون بها لعدم اجراء انتخابات مبكرة؟ فاذا كانوا يتحدثون عن البطاقة الممغنطة او بطاقة الهوية البيومترية فقد تبين ان هناك استحالة لتوزيع البطاقات على 3 ملايين ناخب خلال 8 اشهر، علما ان بطاقة الهوية الحالية والتي انجزت منذ نحو 10 سنوات لم توزع بعد على كل اللبنانيين". واضاف: "حين نتحدث عن اصلاح يجب ان يكون قابلا للتنفيذ، فمثلا يمكن السير ببطاقة الهوية البيومترية على ان ينتهي العمل بها خلال 3 او 4 سنوات".

واعتبر الحوت ان "تمسك البعض بانتخاب المواطن في مكان سكنه دون تسجيل مسبق يمنع ضبط لوائح الشطب ويمكن الناخب من الاقتراع مرتين"، لافتا الى ان "الكلام عن الاصلاحات يخفي وراءه رغبة بالمماطلة حتى تحديد آلية للتحكم بنتائج الانتخابات".

تحذيرات لتغطية الارباكات
وتطرق الحوت للوضع الأمني، مرجحا ان تكون التحذيرات التي وجهها عدد من السفارات الاجنبية، "تحاول تغطية الارباكات التي نتجت عن عمليتي جرود عرسال ورأس بعلبك وما رافقهما من صفقات اضافة لالغاء الاحتفال بالانتصار"، متسائلا: "كيف تكون هناك تهديدات أمنية وجدول العاملين في السفارات ظل على ما هو عليه طوال الساعات الـ48 التي تم الحديث عنها؟ فلا تحركاتهم او مواعيدهم تبدلت"!.

واعتبر الحوت ان "ما يحصل محاولة لالهاء اللبنانيين كي ينسوا الارباكات التي طرحت اكثر من علامة استفهام"، مشددا على ان "الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها كاملة خاصة باطار الامن الاستباقي، علما ان ذلك لا يعني ان الوضع مضبوط 100% ولا امكانية لحصول اختراقات معينة، وما حصل برأينا هو لترويع اللبنانيين واخافتهم خاصة من خلال رسائل الواتساب التي تبين في وقت لاحق عدم جديتها".