حمود: استشهاد العسكريين ما كان ليحدث لو سُمح للمفاوضات باتخاذ طريقها إلى النهاية

الخميس 31 آب 2017

Depositphotos_3381924_original


 رأى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود في حديث لإذاعة الفجر أن "لمعركة الجرود أربع دلالات مهمة، الدلالة الأولى تؤكد أن الجيش اللبناني استطاع دحض أكذوبة عدم قدرته على حماية لبنان واللبنانيين وتحرير الأراضي اللبنانية، واستطاع تحرير الجرود بجدارة من المسلحين الذين عاثوا فساداً في المنطقة. الدلالة الثانية: أن اللبنانيين أثبتوا بتضامنهم مع الجيش أنهم تواقّون لدور الدولة وعودة المؤسسات، ولاسيّما مؤسسة الجيش لتكون الضامنة الوحيدة للأمن والاستقرار في لبنان لأنها قادرة على القيام بهذا الواجب على أكمل وجه. الدلالة الثالثة تمخضت عبر نبأ استشهاد العسكريين المختطفين لدى تنظيم الدولة، فيما هذا الأمر ما كان ليحدث لو أنه سُمح للمفاوضات التي كانت تجري في تلك الفترة بعد أن تكلل جزء منها بالنجاح، باتخاذ طريقها إلى النهاية، ولاسيما مع اعتراف سياسيين بمعرفتهم باستشهاد العسكريين منذ سنتيْن. أما الدلالة الرابعة فتتمثل في أن حزب الله وبعد مشاركته بالمعارك مع النظام السوري في سوريا، يريد أن يستنهض بيئته الحاضنة ويعود للبنان عودة المنتصر باختراع عدو وهمي، بعد أن تبيّن انه جزءٌ من مشروع إقليمي، لكن الثمن كان شهداء الجيش اللبناني وأمن واستقرار لبنان سنوات طويلة نتيجة تدخل حزب الله في سوريا."

وسأل حمود: "كيف يُسمح لقتلة عناصر الجيش اللبناني بمغادرة الأراضي اللبنانية رغم انتصار الجيش بالمعركة واستسلام تنظيم الدولة، من دون محاسبة، رغم علم اركان السلطة السياسية باستشهاد هؤلاء العسكريين؟ وكيف يدخل حزب الله بمفاوضات مع مَن يدّعي أنه تكفيري وإرهابي لو لم يرد الحزب صناعة ما أعلنه نصراً جديداً بالاتفاق مع النظام السوري؟"

وشدّد حمود على أن "موقف الحكومة اللبنانية حول الموضوع بالكامل ستظهره الأيام المقبلة داخل الحكومة نفسها، أو من جهة موقف أهالي العسكريين المخطوفين."