هرموش لـ إذاعة الفجر: الطبقة السياسية فشلت .. وهل نحن أمام محاصصة طوائفية أم دولة تحتكم إلى قانون ودستور؟

الإثنين 8 أيار 2017

Depositphotos_3381924_original

 

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الأستاذ أسعد هرموش أننا لن نصل الى قانون عتيد في هذه الفترة المحددة وفق المهلة التي أعطاها الرئيس بحسب الدستور، واعتبر ان هناك ازمة بنوية في النظام السياسي في لبنان، وأن الطبقة السياسية فشلت ليس فقط في قانون الانتخاب، بل في كل الصعد، فشلت في الوصول الى دولة العدالة والمساواة فشلت في الاصلاح الاداري، فشلت في التخفيف من عبئ الدين العام المتعاظم يوماً بعد يوم، فشلت في حل ازمة النفايات، فشلت في سلسلة الرتب والرواتب ، اما في قانون الانتخاب فإننا بتنا أمام خيارات صعبة.
هرموش وفي حوار مع إذاعة الفجر ضمن برنامج "في أروقة السياسة" تساءل: هل نحن امام محاصصة طوائفية أم نحن دولة تحتكم الى قانون ودستور؟
وأكد هرموش على أن النظام النسبي هو اكثر الانظمة الانتخابية عدالة ومساواة واشراكاً للجميع في التمثيل، كما أشار إلى أن الجلسة التشريعية يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لن تنعقد لغياب التوافق.
وحول مؤتمر الجماعة في قاعة البيال أشار هرموش إلى أن الجماعة دعت الى الجلسة الافتتاحية الرؤساء الثلاثة ومختلف الشخصيات الرسمية والسياسية والحزبية والدبلوماسية وسواها، وحرصت أن تكون جلسة الافتتاح أمام وسائل الاعلام، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجماعة التي كانت تعقد مؤتمراتها بعيداً عن الاعلام والتمثيل الرسمي والسياسي، وأكد أن هذا بالطبع يعكس إصرار الجماعة الاسلامية على الانفتاح والتأكيد أنه ليس لديها ما تخفيه عن شركائها في الوطن.  كما أكد أن هذه الخطوة ستبدد شيئاً من الصورة النمطية التي كانت وما تزال عند الكثيرين عن "تقوقع" و"انعزال" الحركة الاسلامية، إلا أن ذلك أيضاً سيحمل الجماعة مسؤولية جديدة في تأكيد نهجها في الاعتدال والانفتاح والوسطية، وأن خطوة المؤتمر تأتي في هذا السياق.
أكد هرموش ، أنه في كل مرحلة من المراحل تتقدم الجماعة خطة الى الامام، ولذلك هذه المرحلة كان يؤسَّس لها مع كل قواعد الجماعة في كل الساحة اللبنانية. وأعدت الجماعة مشروعاً سياسياً لوضع النقاط على الحروف في كل القضايا، حرصاً على البلد. ومحاولة التصدي لكل المخاطر التي تحيق بالبلد، وبالساحة الاسلامية سواء من الحركات المخابراتية الصبيانية التي تستخدم شعار الاسلام في العمليات الارهابية كـ داعش وغيرها. فـ الجماعة ستخاطب ابناء الوطن والساحة الاسلامية بما يتلاءم معها جميعاً ، وتقديم رؤية اصلاحية للواقع الذي نعيشه، وللقضايا الحياتية والمطلبية اليومية، وعلى هذا تم صياغة النقاط تحت شعار المشاركة لا المغالبة.
وأكد أن الجماعة في لبنان تنتمي للاخوان فكرياً، لكن ليس هناك أي ارتباط تنظيمي أو عضوي، واعتبر أن مدرسة الاخوان هي ضمير الشارع العربي، بحيث أنه من المحيط الى المحيط أين ما يكون انتخابات يفوز فيها الاسلاميين، ودائما هم من يدفع أثمان الحرية والعيش الكريم للأوطان، بالسجن تارة ومصادرة الأموال تارات أخرى .
ورأى أن فخر الحركة الاسلامية المعاصرة أنها تحترم نفسها، وخاصة في الديمقراطية والتداول في السلطة، ليس كباقي الاحزاب التي تتم قيادتها بالتوريث أو كباقي الدول العربية كذلك. واشار إلى أن حماس بالأمس كانت خير شاهد، والجماعة في لبنان كذلك خير شاهد، فنحن ديمقراطيوون وشوريون ونحرص على ذلك.