الحوت لـ"إذاعة الفجر": التغيير يكمن في صناديق الاقتراع والانكفاء يعني تعميق الأزمة

الإثنين 28 شباط 2022

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السّياسي للجماعة الإسلامية عماد الحوت لـ"إذاعة الفجر" إنّ استعدادات الجماعة بالنسبة للانتخابات النيابية تمضي على قدمٍ وساق وهي تقوم بعملية تشاور مع محيطها، ولفت إلى أنّ الجماعة أنهت التشاور مع الأطراف الإسلامية وهي تتشاور الآن مع العائلات والفعاليات للتوصل إلى توافقات ترضي طموح الناس وتكون أهلًا للتعامل مع المرحلة وأزماتها.

 وأشار الحوت إلى أنّ الجماعة أنهت تشكيل ماكيناتها الإنتخابية في مختلف الدوائر وستطلق هذه الماكينات تباعًا كما الإعلان عنّ مرشحيها في الأيّام القليلة المقبلة.

وأوضح الحوت أنّ التخوف من تطيير الانتخابات يجب أن يبقى حاضرًا في الأذهان، بيد أنه لفت إلى أنه ما من مفر من إجراء الانتخابات في الخامس عشر من أيار وسط الضغوط الدولية لإجراء هذا الاستحقاق، مشيرا إلى أنّ سائر الأحزاب بدأت تتحضر للإنتخابات كما لو أنها حاصلة لا محالة. 
وتخوّف الحوت من أن تكون الدعاية حول تطيير الإنتخابات لإحباط الناخب ودفعه لعدم النزول إلى صناديق الاقتراع.

وقال الحوت "إن المواطن إذا أراد التغيير فعليه التغيير في صناديق الاقتراع وإذا كان المواطن مستاء من ما وصلنا إليه بسبب الطبقة السياسية فالسبيل للضغط على هذه الطبقة يكون بالتغيير في صناديق الاقتراع ولو كان تغييرًا نسبيًّا". وأكّد أنّ الانكفاء عن الاقتراع والبقاء في البيوت يعني تعميق الأزمة، وبيع القرار لهذه الطبقة التي أساءت استخدام ثروات البلاد وأساءت استخدام السلطة.

وعن خطة الكهرباء، تساءل الحوت إذا كان هناك رابط بين الحملة الممنهجة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتي توقفت فجأة وبين إقرار خطة الكهرباء في مجلس الوزراء، وأشار إلى أنّ هذه الخطة لا تختلف عن غيرها من الخطط التي طرحها سابقًا وزراء التيار الوطني الحرّ، مؤكداً أنّ العبرة تبقى في التنفيذ وفي عدم رفع التعرفة قبل تحسن التغذية ل 8 إلى 10 ساعات على الأقل وأن يكون رفع التعرفة تدريجيًّا. 

وعن بيان الخارجية اللبنانية حول الحرب الأوكرانية الرّوسية، وصف الحوت ما جرى بأنّه شكل من أشكال التخبط بين المؤسّسات في لبنان سواء في التعديلات التي طرأت على بيان وزارة الخارجية مراعاة لمناخ معينة أو لجهة تنصل رئاسة الجمهورية منه بعد صدوره. وأكد الحوت أنه لا يمكن أن يصدر بيان كهذا عن الخارجية دون استشارة رئيس الجمهورية عبر مستشاريه على الأقل، وقال  "إنّ هذا التخبط نموذج على الارتهان للخارج وإرضاء هذا الفريق الخارجي أو ذاك".