الحوت لـ"إذاعة الفجر": لا أفق قريبًا للخروج من الأزمة، و27 آذار لم يعد تاريخًا ممكنًا للانتخابات

الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السّياسي للجماعة الاسلامية والنائب السابق عماد الحوت لـ"إذاعة الفجر" إنّ تأخر هطول الأمطار وجفاف الأرض، بالإضافة إلى عدم استعداد الدولة لمثل هذه الظروف، هو السبب الرئيسي لاتساع رقعة الحرائق التي شهدتها عدد من البلدات والقرى اللبنانية، ولم يستبعد الحوت أن تكون بعض هذه الحرائق مفتعلة.
وعن الإجراءت المطلوبة، دعا الحوت المواطنين إلى عدم رمي الزجاج في الغابات والأحراج لمنع نشوب الحرائق، كما دعا الدولة إلى تجهيز رجال الاطفاء وسياراتهم استعدادًا لمثل هذه الأحداث، كما تأمين مصادر مياه قريبة من الغابات والأحراج التي تنشب فيها الحرائق عادةً.
وعلى الصعيد السياسي، قال الحوت "إننا أمام طبقة سياسية أنانية ومرتهنة لمحاور خارجية تأخذ البلد رهينة"، ورأى الحوت أنّ البلد يتدمر تدريجيًا على المستوى السياسي والاقتصادي، فيما البعض ما زال مُصرٍّا على سياسة التعطيل لفرض شروطه وتحقيق مصالحه بعيدًا عن رأي اللبنانيين.
ورأى الحوت أن لا أفق قريبًا للخروج من الأزمة في ظل هذا التفكير الهدّام، فالخروج من الأزمة يبدأ باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، وهناك فريق يمنع هذه الاستقالة ولا يسهلها، بالإضافة إلى وجود حاجة ملحة لاجتماع الحكومة لحلحلة أمور البلد الاقتصادية والاجتماعية، بينما البعض يمنع هذا الاجتماع لأنه يريد أن يقايض على مسار تحقيقات انفجار المرفأ، والخروج من هذا الواقع لن يكون سهلًا".
وعن مصير الانتخابات النيابية، قال الحوت "إنه من المتوقع أن يتقدم التيار الوطني الحر خلال الايام القادمة بطعن على التعديلات على قانون الانتخاب، ما يعني تجميد العمل بهذه التعديلات لمدة شهر، حتى يتسنى للمجلس الدستوري البت في الطعن المقدم، وعليه فإن 27 آذار لم يعد تاريخًا ممكنًا للانتخابات، فإما أن تعاد إلى موعدها الأساسي في 5 أيار من عام 2022، أو أن يحدث ما هو أخطر على الواقع اللبناني، وهو أن يصار إلى إلغاءها أو تأجيلها إلى أجلٍ مفتوح.