حمود لـ"إذاعة الفجر": الحل في لبنان لن يكون إلا بعد نضوج بعض الحلول الخارجية المعنية مباشرة بالواقع اللبناني

الخميس 26 آب 2021

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن هناك فريقاً سياسياً يحاول بشتى الوسائل وضع العراقيل بشكل دائم في وجه تشكيل أي حكومة بمعزل عن اسم الرئيس المكلف بهذه المهمة، مشيرا إلى أن هذه العرقلة تأتي من قبل طرف سياسي يدرك أن الحل في لبنان لن يكون إلا بعد نضوج بعض الحلول الخارجية المعنية مباشرة بالواقع اللبناني، وهو يستغل هذه الظروف من أجل تحقيق مكتسبات سياسية يحاول فيها تجاوز الدستور لتحقيق بعض البدع الدستورية والمكتسبات الحزبية والطائفية، وأكد حمّود أن هذا السلوك يدل على أن الطبقة السياسية في لبنان باتت بحاجة إلى إعادة شيئٍ من الشعور الوطني باتجاه هذا البلد لأنها حتى الآن لا تعيش الأزمة الحقيقية التي يعيشها وينكوي بنارها الشعب اللبناني على كافة المستويات، موضحاً أن الشعب اللبناني يعيش أزمة لم يسبق له أن عاشها في لبنان.


وقال حمود "إن السلطة والمنظومة الحاكمة تدرك أنها ليست أكثر من أدوات لقوى خارجية وتنتظر الإشارة من الخارح من أجل تشكيل الحكومة، في وقت لم تراع فيه واقع الشعب اللبناني".


واعتبر حمود أن واقع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يختلف عن واقع سلفه الرئيس سعد الحريري لأن القضية باتت واضحة "لا تشكيل للحكومة في لبنان"، مشيرا إلى أن كل المساعي التي يقوم بها الرئيس المكلف ستصطدم بعقبات معروفة وأخرى مستحدثة في ظل سعي بعض الأطراف إلى عدم التشكيل لكسب مزيد من الوقت بانتظار التسويات الخارجية.


على صعيد آخر، قال حمّود "إن الشعب اللبناني عليه أن يدرك أن المنظومة الحاكمة لا تفكّر بواقعه وبالمستوى المعيشي المتدني الذي وصل إليه"، مؤكداً على ضرورة وعي الشعب ورفضه لهذا الواقع الذي يعيشه وأيضاً المنظومة الحاكمة، وشدد حمود على أن الشعب لن يصل إلى مبتغاه إلا من خلال إصراره على التغيير وهو ما يتطلب مسؤولية عالية، "لأن قبوله لهذا الواقع المرير دليل على ضعف الوعي والإرادة في التغيير"، وأوضح حمّود أن التغيير يجب أن لا يكون من خلال صناديق الاقتراع فقط بل أيضاً من خلال تحركات يحميها الدستور لرفض عمليات الإذلال التي تقوم بها السلطة، وختم قائلاً "على هذا الشعب الذي ينكوي بسياسات هذه المنظومة السياسية الفاسدة الذي أوصلته إلى هذا المستوى المتدني على كل مستويات الحياة أن يقف في وجه هذه السلطة وأن يعمل على إسقاطها بكل الطرق المشروعة، وأن لا يعيد الكرة بانتخابها تحت عنواين طائفية ومذهبية ومناطقية".