الحوت لـ"إذاعة الفجر": المطلوب من اللبنانيين الإصرار على أولوياتهم وعدم الانجرار إلى معارك شد عصب

الإثنين 26 نيسان 2021

Depositphotos_3381924_original


رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن بعض الأطراف تسعى إلى فرض أولوياتها على ملف تشكيل الحكومة، ومن تلك الأولويات معركة رئاسة الجمهورية وتعويم الذات سياسياً، ومحاولة استدراج البلد إلى صراع طائفي يحاول من خلاله البعض استثارة غرائز جمهوره، ومن تلك الأولويات محاولات ربط لبنان بصراع المحاور الدولية الإقليمية حتى لو أدى ذلك إلى تفكك البلد أو انهيار الأمن المعيشي للمواطنين، مشدداً على أنه أمام هذا الواقع وانسداد أفق تشكيل الحكومة بات من الضروري أن يحدد المواطنون أولوياتهم في هذه المرحلة وعدم الانجرار إلى معارك يريدها الآخرون لتحقيق أولوياتهم وشد عصب بيئاتهم، وضرورة التركيز على تماسك الساحة اللبنانية وتأمين عناصر الصمود المعيشي بكل الوسائل المتاحة، بالإضافة إلى الإصرار على منطق الدولة وإصلاح إدارتها والتزام قواعد الدستور، بالإضافة الى ضرورة الاستعداد والجهوزية التامة لتلك المرحلة ليكون للمواطنين دور في رسم صورة لبنان ما بعد الأزمة.
وحول موقف الجماعة من قرار السعودية بخصوص منع الخضار والفاكهة اللبنانية من دخول المملكة، رأى الحوت إن المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى محقة في اتخاذ الإجراءات لحماية مواطنيها، مشدداً على أن عملية تصدير المخدرات إلى أية دولة أو اللعب بأمنها انطلاقاً من لبنان هو أمر مدان، واعتبر أن المسؤول عن هذا الوضع هو من سعى إلى إضعاف الدولة في لبنان، بالإضافة إلى تخاذل الدولة نفسها عن اتخاذ الإجراءات لضبط حدودها لمنع عمليات التهريب المختلفة ومن بينها المخدرات، وتحويل لبنان لمحطة توزيع لهذه المادة السامة في المنطقة، متسائلاً "ما هي الإجراءات التي تمت بحق صاحب هذه الشحنة المعروف لدى القوى الأمنية؟ وكيف يمكن أن تمر مثل هذه الشحنة على القوى الأمنية"، مشيراً إلى وجود عملية تواطؤ وتغطية لهذه الممارسات على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين، وأكد الحوت على ضرورة اتخاذ إجراءات جادّة وسريعة لوقف جعْل لبنان منطلقا لمثل هذه العمليات التي تستهدف زعزعة أمن الدول المحيطة في المنطقة.
على صعيد آخر، رأى الحوت أن المشهد القضائي اليوم يندرج تحت مسار تفكيك مختلف عناصر ومؤسسات الدولة لتبقى عاجزة عن معالجة أولويات المواطنين، مشدداً على ضرورة الإصرار على منطق الدولة وإصلاحها وأن ينتفض القضاء على هذا الواقع للحفاظ على بعص نقاط الأمل لدى الموطن للخروج من الواقع السيء.