الحوت لـ إذاعة الفجر: نظام المحاصصة وربط لبنان بملفات المنطقة مسؤولان عن انسداد أفق الحلّ السياسي والجماعة مع المواطنة وإلغاء الطائفية السياسية

الإثنين 5 نيسان 2021

Depositphotos_3381924_original

أكد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث لـ "إذاعة الفجر" أن نظام المحاصصة هو المسؤول عن انسداد أفق الحلّ السياسي وأبرز صوره الحديث عن مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل بالثلث المعطّل، فضلاً عن بقية الطبقة السياسية، إضافة إلى ربط لبنان بملفات المنطقة وعلى سبيل المثال المفاوضات الأمريكية الإيرانية المنتظرة.
كما أكد الحوت على  أنه ليس هناك مبادرات جدّية لتشكيل الحكومة والخروج من الأزمة فرئيس الجمهورية ينتظر فيما الأمور تنتظر منه جواباً على الثلث المعطل والنقاط الأخرى العالقة. واضاف إنّه ليس من حق رئيس الجمهورية دستورياً اقتراح الحكومة أو وضع قواعد تأليفها وإنما من صلاحياته أن يضع ملاحظاته على تشكيلة يقدمها له الرئيس المكلف لأن الرئيس المكلّف هو الذي أجرى الاستشارات النيابية مع الكتل، وبالتالي فحكومته هي التي تنال ثقة تلك الكتل، كما حذّر الحوت من الانقلاب على الدستور والعودة إلى الوراء من خلال تحويل مقام رئاسة الحكومة إلى "باش كاتب".
كما رأى الحوت أن ما يعجّل في تشكيل الحكومة إمّا انفراج في المفاوضات المتوقعة بين إيران وأميركا، وإمّا ضغط شعبي يدفع إلى تشكيل الحكومة.
وفيما خصّ هواجس بعض اللبنانيين والحديث عن التوجّه نحو صيغ أخرى للنظام اللبناني أشار الحوت إلى أنّ الهيمنة على القرار الوطني أوجدت نوعاً من الهواجس عند الآخرين في حين أنّ النظام جاء ليرسي نوعاً من التوازن بين المكوّنات اللبنانية، لافتاً إلى أنّ مشروع الفدرلة ليس له أفق في لبنان فالبلد لا يحتمل التقسيم، مشدّداً على أنّ الجماعة الإسلامية ترفض طرح الفدرالية وكذلك المثالثة وغيرها وتتمسك بالمواطنة وإلغاء الطائفية السياسية وطمأنة الطوائف من خلال استمكال تنفيذ الطائف من خلال مجلس شيوخ واعتماد اللامركزية الإدراية.
وحول الحديث عن ترتيب البيت السُنّي أشار الحوت إلى أنّ الأزمة الاقتصادية التي تطال اللبنانيين كافة تطال أيضاً المكوّن السنّي  خاصة وأنّ مناطق السنّة في لبنان هي أكثر  المناطق حرماناً وتهميشاً، ومن جهة أخرى فإن هذه المناطق مستهدفة من خلال السعي لتحويلها لصناديق بريد داخلية وخارجية، ولذلك فإنّ جهد ترتيب البيت السنّي منصب الآن لتحصين الساحة في وجه الاستهدافات وفي وجه الأزمة الاقتصادية من ناحية وحتى يكون هذا المكوّن حاضراً في حال أتى زمن التسويات، ورفض الحوت الإنزلاق إلى الخطاب الطائفي وأكد على أنّ ترتيب هذا البيت يأتي في سياق إرساء التوازن على المستوى الوطني الذي هو مقدمة ضرورية للاستقرار.