المسؤول السياسي للجماعة في صيدا والجنوب بسام حمود لاصحاب المولدات الكهربائية: قد نتفهم أزمتكم!!! ولكن الجوع والمرض والفقر والحرمان لا يرحم

الإثنين 5 نيسان 2021

Depositphotos_3381924_original

أدلى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في صيدا والجنوب الدكتور بسّام حمّود بتصريح تعليقاً على الوضع المعيشي والاقتصادي الذي تمرّ به مدينة صيدا والحديث عن رفع تسعيرة مولدات الكهرباء في المدينة جاء فيه :
لعل الازمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها لبنان لا سابق لها منذ نشأته، وتعتبر من أشد الأزمات التي مرت على المواطنين والتي لم يعهدوها في أشد ايّام الحروب الداخلية والخارجية..
لذلك فمقاربة هذه الازمة يجب ان تكون مختلفة عن سابقاتها، خاصة وان الدولة بكل مؤسساتها متهمة ومسؤولة عن هذا الوضع وهي عاجزة اكثر من اَي وقت مضى عن القيام بواجباتها تجاه مواطنيها، وفِي ظل وجود بعض التجار والمافيات التي تقتات على وجع المواطنين وتشارك في جريمة إفقار وتجويع الناس وتستغل حالة الفلتان لتسرق ما تبقى إشباعاً لجشعها، فان الواجب يُحتّم على مؤسسات المجتمع المدني وعلى كافة شرائح المجتمع وخاصة الميسورين واصحاب المؤسسات التي تقدم الخدمات الضرورية ان تراعي الاوضاع الصعبة للمواطنين وان تعمل بمبدء التكافل المجتمعي لان السكوت والهدؤ النسبي الذي نراه الان هو الذي يسبق العاصفة والانفجار الكبير..
وبعيداً عن الخطاب السياسي والشعبوي وتسجيل المواقف!!!!
الى اصحاب المولدات....قد نتفهم أزمتكم!!! ولكن أزمة من لا يكفيه راتبه الى نصف الشهر اصعب!!
قد نتفهم أزمتكم!!! ولكن أزمة من لا يجد قوت يومه أشد!!
قد نتفهم أزمتكم!!! ولكن الجوع والمرض والفقر والحرمان لا يرحم!!!
قد نتفهم أزمتكم!!! ولكن التزام تسعيرة البلدية لن يكسركم!!!
فواجبكم الان ان تكونوا الى جانب اهلكم وتخففوا عنهم بعض ما يعانوه.... بل الواجب الان تقديم العون وتقاسم رغيف الخبز ومساعدة الناس على الصمود... لان السفينة اذا غرقت غرق الجميع.
فشهر الخير والتكافل والتعاضد والمواساة على الأبواب.. وفي هذه الأزمات تظهر معادن الرجال.. فأروا الله منكم ما يُحِب!!!
فلا تكونوا سيفاً مسلطاً على رقاب الناس... فالتاريخ لا يرحم.. والنَّاس لا تنسى.. والايام دول!!!