الحوت لـ"إذاعة الفجر": أدعو المحتجين لعدم إلحاق الضرر بالمواطنيين وعدم السماح بإفساد تحركهم بعنف مشبوه

الإثنين 8 آذار 2021

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن التحركات تأتي على وقع ارتدادات ارتفاع سعر الدولار السريع وانعكاسات ذلك على الصعوبات المعيشية، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع منظم من قبل بعض الجهات بهدف دفع الموطنين إلى اليأس، وقال الحوت "من حق المواطن الجائع وبعد أن سُدت في وجهه أفق الخيارات للخروج من الأزمة أن يتحرك ويعبّر عن غضبه بالنزول إلى الشارع، لكنه أضاف في الوقت نفسه "أن هذا المواطن الجائع لا يملك ثمن شراء دواليب ليحرقها أو أدوات يستهدف بها الممتلكات، وهذا الموطن الجائع لا يمكن أن يعبّر عن جوعه بشعارات طائفية"، موضحاً أنّ كل ذلك يؤشر إلى أن بعض القوى السياسية لا تزال تحاول الاستثمار بجوع الناس لحسابات معينة.
وقال الحوت "من حق المواطنين أن يعبرّوا عن جوعهم بشتى الوسائل التي تضغط على القوى السياسية"، لكنه دعاهم في الوقت نفسه إلى الحرص على أن لا يلحقوا الضرر بإخوتهم المواطنين الذين يعانون نفس معاناتهم من فساد السياسييين  ومحاصصتهم، وأن لا يسمحوا لأية جهة أن تفسد تحركاتهم بعنف مشبوه أو اعتداء على الممتلكات.
وأكد الحوت على أنّ بداية حل الأزمة يكون بتشكيل حكومة من الاختصاصيين تبدأ بفرملة الانهيار الحاصل والبدء بعملية الإصلاح المطلوب لإعادة التوازن للواقع الاقتصادي والمعيشي، ووجّه نداء إلى الطبقة السياسية التي تحاول التغطي بتحرك المواطنين وتوجيههم نحو العنف لإيصال رسائل سياسية بالتوقف عن هذا الأداء الذي أصبح مكشوفاً أمام الجميع خاصة أنه قد ينقلب عليهم وعلى الجميع، قائلاً "إن الجوع لا يتيح الكثير من التفكير"، ودعا القوى السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة بدل التلهي بإرسال رسائل لن تغير في موازين القوى أي شيء.
واعتبر الحوت أن خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عن الاعتكاف يدل على أنه يعاني من ضغوط عالية تمارس عليه ليعيد اجتماع الحكومة المستقيلة وكأن شيئاً لم يكن، متهماً بعض الفرقاء السياسيين بالرغبة بالاستمرار بالتعطيل وتجاوز التكليف الذي حصل وهو مخالف للدستور، ودعا الحوت دياب إلى المزيد من الصمود في وجه الضغوط وعدم الاعتكاف بل وممارسة مهامه كرئيس مستقيل في إطار تصريف الأعمال الذي نص عليه الدستور، وطالب القوى السياسية أن تقدّم تنازلات لمصلحة الوطن والمواطن وتؤمّن العودة للدستور والمؤسسات وتشكيل حكومة من أهل الاختصاص وليس تنازلات بين الفرقاء أنفسهم على قاعدة المحاصصة وتشكيل جائزة ترضية لمن يقوم بالتعطيل.