الحوت لـ"إذاعة الفجر": الملف الحكومي في عنق الزجاجة ويدعو الناس للضغط على القيادات السياسية للمطالبة بإحالة التشكيلة الحكومية إلى المجلس النيابي.

الإثنين 15 شباط 2021

Depositphotos_3381924_original

وصف رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، "الواقع الحكومي بأنّه أصبح في عنق الزجاجة بين رئيس مكلّف وضع لنفسه معايير أعلنها أمام الرأي العام وتحدّث عن حكومة اختصاصيين ذات مهمة إصلاحية ولا تعطي ثلثاً معطلاً لأحد، معتبراً أنّه محق بالإصرار على هذه المعايير التي باتت آخر حبل خلاص للواقع الاقتصادي المعيشي، وبين رئيس جمهورية يقود معركة تعويم مرشحه المقبل للرئاسة (جبران باسيل) من خلال الادعاء بخوض معركة صلاحيات طائفية مشيراً إلى عدم اهتمامه بمصير البلد والانهيار الذي يعيشه ومحاولة وضع اللبنانيين في حالة مواجهة داخلية قد تؤدي إلى إنهاء لبنان الكيان".

وعبّر الحوت عن أسفه لأخذ القوى السياسية دور المتفرّج أمام هذا الصراع، مشيراً إلى أنها لا تريد أن تشكّل حالة ضغط حقيقي على الأطراف لإنهاء الأزمة لأنها مستفيدة من حالة المراوحة بانتظار تبلور المناخ الدولي الإقليمي الذي تتمنى أن يكون لصالحها ويعطيها أوراق قوة في الواقع اللبناني، مؤكداً ضرورة تدخل طرف ثالث يساهم في الخروج من المأزق، واعتبر الحوت أنّ المبادرات الخارجية عادة ما تحمل معها أجندات معينة، داعياً جمهور الناس إلى رفع الغطاء عن هذه الممارسات التعطيلية والضغط على القيادات السياسية للمطالبة بإحالة التشكيلة الحكومية إلى المجلس النيابي للبت فيها، إضافة إلى الإصرار على إجراء انتخابيات مبكرة أو أقله إجرائها في موعدها دون أي تمديد في محاولة إنتاج مجلس جديد تكون توازناتها مساعدة على العملية الإصلاحية وليس على التعطيل كما هو حاصل اليوم.

على صعيد آخر، قال الحوت "إن الجماعة تبادر كغيرها من القوى لتخفيف الآثار السلبية للأداء السيء للطبقة السياسية"، وأضاف أن الجماعة تتخوف اليوم من انعكاس الأزمة السياسية أمنياً من خلال جولات عنف متكررة وصناديق بريد مناطقية، إضافة إلى سعي بعض الأطراف لاصطناع مشهد عنف وإرهاب غير حقيقي للتفاوض عليه مع الخارج بين يدي الصراع الإقليمي الدولي، أما التخوف الثالث يتمثل بتزايد النزعات الانفصالية نتيجة الشعور بالهيمنة على القرار اللبناني من قبل فريق من الفرقاء، وكشف أن الجماعة تعمل بعيداً عن الإعلام لتحصين المناطق والعمل المشترك من خلال لقاءات تشاورية مع الفعاليات اللبنانية، مشيراً إلى أنها تطرح العودة إلى التمسك باللامركزية الإدارية في إطار لبنان الدولة وتسعى إلى تحصين مناطقها من المشهدية العنفية أو ملف الإرهاب المصطنع .

على الصعيد الصحي، اعتبر الحوت أنّ عملية التلقيح في هذا الوقت مهمة جداً من أجل الوصول إلى 80 % من المناعة لدى الشعب اللبناني للتغلب على الجائحة ومحاصرة انتشار الوباء، وشدّد على ضرورة أن يأخذ اللبنانيون اللقاح بعيداً عن الحملات الكاذبة والغير علمية المشككة بجدوى اللقاح.