أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": قد يكون هناك أهداف أخرى من وراء الاقفال وترويع المواطنيين لتسيير بعض الأمور

الخميس 14 كانون الثاني 2021

Depositphotos_3381924_original

اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والمسؤول السياسي في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ تعاطي السلطة السياسية مع أزمة "كورونا" منذ بداية الأزمة كان مرتبكاً وغير رشيد، مشيراً إلى القرارات العشوائية وغير المسؤولة التي كانت تتخذ خاصة خلال فترة الأعياد، وحمّل أبو ياسين السلطة مسؤولية ما يجري وما يحل بالشعب اللبناني من هذه النتائج،  وقال" إنّ الأيام العشرة المقبلة لن تكون كافية لوقف انتشار الوباء"، وأشار إلى امكانية وجود أهداف أخرى من وراء قرار الاقفال العام وعملية ترويع المواطنيين ودب الرعب في قلوبهم من أجل تسيير أمور لا أحد يعرفها، وأوضح "أنّ الشعب أصبح لا يثق بهذه السلطة والاجراءات التي تقوم بها لناحية القرارات المتخذة وأعداد الاصابات والوفيات وغيرها في ما يتعلق بهذا الملف".


على صعيد آخر، رأى أبو ياسين أنّ الفيديو المسرّب لرئيس الجمهورية والذي يتهم فيه الرئيس المكلف بالكذب مستغرب ولا يجوز أن يصدر عن رئاسة الجمهورية مهما كانت الأسباب والمبررات، "لأنّه يمس بكرامة كل مواطن لبناني وليس  فقط بكرامة الرئيس المكلف خاصة في هذه الظروف الصعبة"، كما رجّح أن تكون عملية التسريب متعمدة وليس عن طريق الخطأ كما قيل، وعبّر عن استغرابه من كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عن تغيير النظام السياسي في هذا الوقت.


وعن تشكيل الحكومة، اعتبر أبو ياسين أنّ المشكلة في هذا الملف لم تعد تتعلق بتوزيع الحقائب أو الأسماء، وإنّما هي مشكلة ثقة بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تخوّف البعض (في إشارة إلى التيار الوطني الحر)، من الأيام القادمة ويريد "أن يكون له اليد الطولى في هذه الحكومة حتى يبقى متحكّماً بمفاصل الدولة وهو ما ينذر بعدم تشكيل الحكومة في وقت قريب".


وعن زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى اسطنبول، قال أبو ياسين "إنّ هذه الزيارة بمجرد الإعلان عنها فهي تحمل إشارات ايجابية بين الدول الخليجية وتركيا  بعد أن كان ثمة توتر في العلاقات بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي"، موضحاً أنّ أبواب المصالحة الخليجية التركية قد تكون مفتوحة في الأيام المقبلة، كما أكّد أبو ياسين "أنّ هذه الزيارة تحمل دوراً إقليمياً أكثر من كونه محلياً".