الحوت لـ"إذاعة الفجر": على الرئيس المكلّف أن يقدّم تشكيلته الحكومية اليوم وليتحمل كل فريق مسؤولية مواقفه ورفع الدعم عشوائياً سيؤدي إلى كارثة اجتماعية

الإثنين 7 كانون الأول 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية والنائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ المطلوب اليوم أن ننتقل إلى جوهر الحل وهو تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة، مشدّداً على أنّ زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا اليوم ضرورية جداً على أن يحمل من خلالها تشكيلة حكومية فيها مواصفات القدرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة حتى لا يكون شريكاً في مسؤولية الإنهيار نتيجة المماطلة، وحتّى يُحمّل رئيس الجمهورية والقوى السياسية مسؤولية مواقفها في هذا الإطار.
وقال الحوت "إنّ الفرقاء اللبنانيين تعوّدوا على الإصغاء للخارج في كل محطة من المحطات وانتظار أيّ مبادرة خارجية لإيجاد حلول لمشكلاتهم، وبالتالي الجميع ينتظر اليوم زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، لكنّه استبعد أن يكون للزيارة تأثير حقيقي على ملف التأليف، لاعتباره أنّ هذا الملف مرتبط بأمرين، الأول داخلي ويتمثل بطموحات البعض لتلميع صورته بعد أن شابها الكثير من الإرباكات نتيجة العقوبات الأمريكية والفشل المتكرر في الملفات الداخلية، والأمر الآخر خارجي يرتبط بحالة التأزيم والمراوحة بين يدي التسلم والتسليم في الرئاسة الأمريكية وانطلاق المفاوضات الإيرانية الإمريكية وإعادة ترتيب المنطقة.
على صعيد آخر، شدد الحوت على إنّ المجلس الأعلى للدفاع ليس له صلاحية اصدار أيّ قرار من الناحية القانونية وإنّما مهمته أن يصدر توصيات ترفع للحكومة للنظر والبت بها، مؤكّداً أنّ أي محاولة لتفعيل المجلس في هذا الإطار هي مخالفة صريحة لنص القانون، وعبّر عن أسفه لتكرر المحاولات التي تسعى للهروب من المسؤولية في تشكيل الحكومة سواء من خلال احياء الحكومة المستقيلة أو تفعيل المجلس الدفاع الأعلى.
وحول موضوع رفع الدعم، أوضح الحوت أنّ رفع الدعم بشكل عشوائي أو غير مدروس سيؤدي حتماً إلى كارثة اجتماعية وبالتالي إلى نوع من الفوضى الإجتماعية التي قد تؤدي إلى ارباكات في الشارع نتيجة تحرك الناس، قائلاً "إنّ الجوع لا يمكن توقّع نتائجه"، وأشار الحوت إلى أنّ الخطوة الأولى الأساسية لمعالجة هذه الإشكالية هي وقف التهريب وترشيد الدعم بالمواد ذات الأولوية كالدواء والمحروقات والطحين وبعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة لتقوم بإصلاحات جدية ووقف الهدر والفساد.