الحوت: من غير المقبول أن تقوم الأحزاب بتسمية الوزراء بل أن تطرح أسماء اختصاصيين على سبيل التشاور

الإثنين 26 تشرين الأول 2020

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عماد الحوت بحديث لإذاعة "الفجر" إن "مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بتأليف الحكومة ليست سهلة لأن الأحزاب تريد تأمين مصالحها الخاصة بالوزارات وتأكيد حصتها بالحكم، ما يشكل خطورة على تشكيل حكومة قادرة على التحرر من سلطة الأحزاب السياسية، ومن غير المقبول أن تقوم الأحزاب بتسمية الوزراء بل طرح أسماء اختصاصيين يكونون مستقلين في ادائهم الوزاري، وذلك على سبيل الاستشارة وليس الالزام، وما عدا ذلك يكون عبارة عن تسويات خلف الكواليس".
ورجّح الحوت أن "لا تتم ولادة الحكومة هذا الأسبوع إلا اذا تراجع الرئيس المكلف سعد الحريري عن وعوده والمعايير التي التزم بها أمام الرأي العام، ورضخ لرغبات الأحزاب المختلفة، وهذا ما ستظهره الأيام المقبلة".
وإعتبر الحوت أن "المجتمع الدولي لن يمنح لبنان المساعدات بحال أخذت الحكومة طابعاً حزبياً لإدراك الجهات الكامحةًأن الأحزاب باتت حجر عثرة بطريق إنقاذ الواقع الإقتصادي اللبناني، وهو ما يشجّع على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ويدفع هذه الأحزاب للتنازل عن مصالحها الخاصة لصالح المصلحة العامة".
وأكد الحوت أن "هبوط الدولار بالتوازي مع الحركة السياسية لا تنعكس هبوطاً على أسعار المواد الغذائية بالسوق وفي ظل غياب رقابة الدولة، على المواطن أن يحارب الاحتكار والاستغلال وأن يقاطع السلع التي يشعر أن سعرها مبالغ فيه".
وحول أزمة النفايات، رأى الحوت "أن المسؤول عن هذه الأزمة، هو مَن لم يضع حلولاً استراتيجية لأزمات المواطن المتتابعة ويتعاملون معه بالوعود ثم يضربون بمصلحته عرض الحائط".
وعن الإساءة للنبي محمّد صلى الله عليه وسلم، شدد الحوت على أن "الإساءة للنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم أمر مرفوض ومدان، لكن الردّ على الإساءة لا يكون بالقتل، ومن حق المسلمين بل من واجبهم الانتفاض لكرامة نبيهم، ودعا الشعب اللبناني الى أن يقاطع البضائع الفرنسية في لبنان لأن السلاح الإقتصادي سلاح فعّال يفرض على الآخر عقلنة تصرفاته تجاه الآخرين واحترام مشاعرهم ومقدساتهم.