الجماعة الإسلامية تجدّد رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتعدّ ذلك خيانة للقضية الفلسطينية

الثلاثاء 15 أيلول 2020

Depositphotos_3381924_original


تحتضن العاصمة الأمريكية اليوم لقاءً يرعى مسار خيانة القضية الفلسطينية والتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ويضم إلى المسؤوليين الأمريكيين ومسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي وزيري خارجية الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

إنّ انضمام مملكة البحرين إلى هذا المسار الخياني يتماهى مع السياسات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية فيما يُعرف بـ "صفقة القرن" تحت عنوان "السلام" ، وجعْـل كيان الاحتلال الإسرائيلي كياناً طبيعياً في المنطقة  في وقت يُدرك ويعلم الجميع أنّه كيان محتّل ومغتصب لحقوق الشعب الفلسطيني المجاهد.
إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان نجدّد رفضنا القاطع لأية عملية تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ومن أيّة جهة جاءت، وتحت أيّ عنوان حقيقي أو تضليلي، ونعتبر إقامة علاقات طبيعية بين أيّة جهة وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية طعنة للشعب الفلسطيني، وتخلّياً عن الواجب العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، وخدمة غير مبرّرة لقادة الاحتلال وإبراء لهم من الجرائم التي ارتكبوها، وما يزالون، بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

كما نجدّد دعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى وعي مخاطر التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ورفْض كل أشكال التطبيع معه، وإلى العمل من أجل إسقاط كل المحاولات الهادفة إلى شرعنة تواجد هذا الكيان في المنطقة.

إنّنا نثمّن خطوات الشعب الفلسطيني لبناء موقف موحّد لإسقاط "صفقة القرن" وإفشال مسارات التطبيع، وندعوه إلى الإلتفاف حول مشروع وطني كفيل بدحر كل مخططات العدو وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته وتحرير أرضه ومقدساته ومقدسات الأمة.

إنّنا إذ نوجه التحية للدول العربية التي ما تزال صامدة في وجه الضغوط والتي ترفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وندعو إلى مزيد من التنسيق بينها من أجل تعزيز هذا الصمود وإفشال كل مخططات الأعداء.

بيروت في 15/9/2020            
 المكتب السياسي