حمّود لـ"إذاعة الفجر": *الحكومة فشلت في حل الأزمة والأولى بها أن تستقيل*

السبت 11 تموز 2020

Depositphotos_3381924_original

​رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ بعض أحزاب السلطة لا زالو يتقاسمون الحصص وتحقيق متكسبات سياسية وحزبية على حساب مصلحة الوطن بالرغم من كل ما يعانيه لبنان والشعب من انهيار على كل المستويات، مشيراً إلى أنّ الأولويات في المرحلة الراهنة هي لصمود الشعب اللبناني وايجاد حلول فعّالة وفاعلة للوضع المعيشي الذي بات يرزح تحته الشعب اللبناني بكل فئاته، مؤكّداً أنّ هذه المرحلة تتطلب من الحكومة العمل الجدي لإنقاذ الوضع الإقتصادي وعدم التلهي في القضايا الخلافية السياسية فيما بينها من أجل تحقيق مكاسب حزبية، وقال حمّود " إنّ الشعب اللبناني يشعر الآن أنّه تُرك في أسفل الوادي من قبل الحكومة التي من واجبها أن تعمل على تأمين أمنه واستقراره".

على صعيد آخر، قال حمّود "إنّ الأيام الماضية أكّدت للشعب ولحراك السابع عشر من تشرين أنّ الحكومة الحالية مسيّسة وتتبع لأحزاب السلطة على خلاف ما قالوا إنّها مستقلة واختصاصية"، ورأى حمّود أنّ الأولى من الحكومة بعد فشلها بإدارة الأزمات التي يعشيها البلد أن تستقيل لوحدها وتعطي الشعب امكانيةً لوجود حكومة أخرى تستطيع ايجاد الحلول، وكشف حمّود أنّ الجماعة مع تغيير حكومي على أساس ما طُرح بعد حراك السابع عشر من تشرين من أجل إيجاد مخارج حقيقية ووضع حلول اقتصادية وسياسية للواقع اللبناني المهترئ، ودعا الحكومة إلى تحمل المسؤولية التي ارتضت أن تحملها على عاتقها منذ تكليفها، والعمل على ايجاد الحلول إلى حين إيجاد حكومة جديدة أو تعديلات فعلية تؤدي إلى تغيير في النهج المتبع وإنهاء المحاصصات المتبعة. 
وحول استهداف الساحة السنية، اعتبر حمّود أنّ بعضه قد يكون مسيسياً والبعض الآخر قد يكون مفتعلاً، وقال "منذ انطلاق الحراك هناك أيدٍ خبيثة خارجية وداخلية تسعى إلى توتير الشارع السني تحديداً وشيطنة حراكه لأنّه الساحة الأضعف في المجتمع اللبناني"، مؤكّداً على ضروروة إدراك خطورة ما يقوم به البعض والعمل على أن تكون كل التحركات في الشارع اللبناني بشكل عام والسني بشكل خاص قانونية ودستورية وبعيدة عن العنف وكلّ أشكال التعدي على الأملاك الخاصة والعامة.