حمّود لـ"إذاعة الفجر": المخرج الأساس للأزمات إجراء اصلاحات سياسية حقيقية والتزام الحكومة بما تعهدت به بعد انتفاضة تشرين

السبت 27 حزيران 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ ما حصل في بعبدا يوم الخميس الماضي أبعد أن يكون من جلسة حوار (كما تم تسميتها) لاعتباره أنّ من يكون سبباً للأزمة لا يمكنه أن يجد لها مخارج، مؤكداً أنّ المطلوب اليوم ليس مجرد جلسات حوارية بين أركان السلطة لا تؤدي إلى أي نتيجة، وإنّما المطلوب حوار ما بين السلطة والشعب الذي يئن تحت وطأة هذه الأزمة السياسية الإقتصادية والمعيشية التي كان أركان الحوار هم السبب الأساس في الوصول إليها، وأوضح حمّود أنّ المخرج الأساس لهذه الأزمات إجراء اصلاحات سياسية حقيقية والتزام الحكومة بما تعهدت به بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين لناحية إنهاء الفساد المستشري ووضع خطة إنقاذ اقتصادية للوضع الإقتصادي المنهار بفعل سياسياتهم، وإنهاء مهزلة المحاصصة والتسييس في القضاء، واستعادة الاموال المنهوبة إضافة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون عادل، مشدّداً على ضرورة إنجاز واستكمال مندرجات اتفاق الطائف خاصة لناحية الغاء الطائفية السياسية.
على صعيد آخر، قال حمّود "إنّ ما تقوم به الحكومة منذ تشكيلها لا يعدو عن كونه مجرد مسكنات للواقع الأليم الذي يعيشه البلد، ولا زالت منشغلة بتقاسم ما بقي من الجثة الهامدة للنظام اللبناني"، مشيراً إلى أنّ التطورات المتسارعة في الإنهيار الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار انعكس سلباً على واقع حياة الشعب اللبناني وهو ما سيؤدي حتماً إلى انفجار شعبي اجتماعي اذا ما بادرت الحكومة إلى إيجاد خطة إقتصادية فعلية لوقف الإنهيار والعمل على ايجاد حلول جدية.
وجدّد حمّود موقف الجماعة الداعي إلى تجنيب لبنان أيّ انزلاقات فتنوية خاصة تحت شعارات مذهبية وطائفية، مشدداً على ضرورة أن تبقى الإنتفاضة بوجه السلطة سلمية وبعيدة عن العنف والفوضى، وعدم السماح لأيّ طرف محلي أو خارجي باستغلال الواقع المعيشي الصعب من أجل حرفها عن مسارها  الأساسي أو إشعال فتنة طائفية أو مناطقية في البلد.
واعتبر حمّود أنّ الأزمة اللبنانية لها وجهان، داخلي بفعل الفساد والسياسات الاقتصادية لكل السلطة على مدى السنوات الماضية من سرقات ومحسوبيات ومحاصصة وفساد وهدر وغيرها.. وأخرى خارجية عنوانها الحصار الأمريكي على لبنان من أجل إخضاعه للسياسيات الأمريكية وقراراتها ضمن صراع المحاور.