الجماعة الإسلامية : لن ننسى شهداءنا، والاقتصاص* لهم دين في رقابنا

الثلاثاء 9 حزيران 2020

Depositphotos_3381924_original

عام بالتمام والكمال مضى على جريمة اغتيال الأخ الشيخ الشهيد محمد الجرار أمام منزله، وأمام المستوصف الخيري الذي كان يديره في بلدته شبعا، وعلى بعد أمتار من حدود فلسطين المحتلة. 
عام مضى ونحن لم ولن ننسى تلك الجريمة التي امتدت فيها يد الغدر والإجرام وقتلت الشهيد محمداً*، ظنّاً منها أنّها بقتله تنال من المشروع الذي نذر نفسه له، وتفتّ في عضد إخوانه، وتحول دون المضي في الدرب الذي اختطوه لأنفسهم، وهو الدرب الذي لطالما تمنّى الشيخ محمد أن يكون شهيداً على دربه لتحرير الأرض والمقدسات في مزراع شبعا وفي فلسطين المحتلة.
عام مضى وذكراك أبا أحمد لا تزال حية فينا أيّها الشهيد الحيّ والشاهد الأمين، لن ننساك وسنواصل المسيرة التي اخترتها مع إخوانك حتى نلقى الله وهو راضٍ عنّا. 
أما لأهل الشهيد ولإخوانه وأبناء منطقته فنقول لهم في هذه الذكرى: على مدى عام كامل لم نتكلم بشيء* عن هذه الجريمة وخيوطها إفساحا في المجال أمام الأجهزة الرسمية للقيام بواجبها في هذا المجال، إلا أنها لم تقدم لنا ولأهل الشهيد أيّة* خلاصة أو حتى شبهة طوال* الفترة المنصرمة، وهذا يضعنا أمام علامات استفهام تجاه أدائها*  وجديتها في كشف اللثام عن خيوط الجريمة. إلا إننا* في الجماعة لم نقف خلال الفترة المذكورة مكتوفي الأيدي، بل بذلنا جهدا كبيرا وبصمت في تتبع الخيوط والأدلة المتوفرة وسعينا في كل اتجاه للوصول إلى المجرمين، ونحن نعلن اليوم أن القرائن والتحليل الذي توفر لدينا يشير بوضوح إلى أن العدو الصهيوني يقف خلف هذه الجريمة، وهذا ما يزيد في ألمنا من تلكؤ* الأجهزة الرسمية اللبنانية في تقديم التفاصيل المتممة لهذا المشهد.  
إننا وفي هذا الذكرى ندعو إلى إماطة اللثام عن الجريمة وإعلان نتائج التحقيقات، فمن حقّ أهل الشهيد، ومن حقّنا الاطلاع* عليها والاحتفال بشهيدنا من جديد. 
أبا أحمد. نم قرير العين، فدمك أمانة، ومسيرتك أمانة، وعهدنا أن نحفظ الدم ونواصل المسيرة. 
بيروت في 9/6/2020
الجماعة الإسلامية في لبنان