حمود: عن أي خطة إقتصادية تتحدث الحكومة والمواطن يدفع ثمن الفساد من قوته اليومي؟

السبت 9 أيار 2020

Depositphotos_3381924_original

استغرب المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بحديث لإذاعة الفجر "عن أي خطة إقتصادية إصلاحية تتحدث الحكومة لأن الخطة يجب أن لا تكون على حساب المواطنين الذين يدفعون اليوم ثمن الفساد من قوته اليومي، الخطة الإقتصادية يجب أن لا تبنى على الاستدانة وزيادة الضرائب والاقتصاد الريعي، بل يجب أن تعمل على استعادة المال المنهوب ووقف الهدر والفساد والسرقات والمحاصصة وضبط المعابر البرية والبحرية والجوية، ووقف التهرب الجمركي وإصلاح الإدارة والجباية، وإستعادة الأملاك البحرية المنهوبة وضبط الرواتب غير المنطقية، ثم بعدها نتحدث عن خطة إقتصادية، وما عدا ذلك يكون تكرار لمسلسل الفساد والفشل بسيناريوهات جديدة، لكن يكون فيها المواطن كبش الفداء".
وقال حمود إن "عدم قدرة الدولة بكل أجهزتها على ضبط سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار ويتحكم فيه مجموعة من الصرافين بالتزامن مع تهريب بعض السلع المدعومة إلى سوريا جهاراً من دون رادع، هو جزء من الفساد الذي تعيشه الإدارة اللبنانية،" مضيفاً أن "هناك عدة مؤثرات أثّرت على الحراك الشعبي، بينها جائحة كورونا ومحاولة العديد من الأطراف السياسية إستغلاله بالإضافة إلى مجموعات تغلغلت في الحراك لنصرة زعيم أو خط سياسي معين."
واعتبر حمود أن "الحكومة تتخبط في كثير من قراراتها، ولاسيما القرارات المتعلقة بالتعبئة العامة، وهي بالتالي قرارات غير مدروسة من دون بارقة أمل لتغيير ملموس في واقع البلد،" مؤكداً أن "الدولة هي المسؤولة عن غيجاد الحلول للأزمة الراهنة التي يعيشها لبنان اليوم."