أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": خطة الحكومة فيها الكثير من الغموض ولا تلامس إصلاح الإقتصاد اللبناني بشكل فعلي

السبت 2 أيار 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر" أنّ الخطة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة يمكن تسميتها خطة ضرائبية تفرض المزيد من الضرائب على كاهل المواطن اللبناني وتسعى إلى تقليص فرص العمل، مستغرباً عدم ذكر أي بند من البنود الإصلاحية التي تضمنتها الورقة التي أقرتها الحكومة السابقة بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين، وأكّد أبو ياسين أنّ خطة الحكومة هي ورقة عامة وفيها الكثير من الغموض ولا تلامس إصلاح الإقتصاد اللبناني بشكل فعلي وتحويله من ريعي وانتاجي.
وعن تقديم طلب إلى صندوق النقد الدولي، قال أبو ياسين "إنّ العبرة تبقى في الخواتيم"، مشيراً إلى أنّه لا يتوقع أنّ الحكومة الحالية قادرة أن تطبق الإصلاحات الإقتصادية الحقيقية والتي تشترطها الدول لدعم الاقتصاد اللبناني.
على صعيد متصل، قال أبو ياسين "إنّ الحراك اليوم ينطلق من حاجة الناس وجوعهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم في ظل كل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد وعدم اكتراث السلطة"، مشدداً على أنّ المطلوب اليوم أن يكون الشعب والجيش في صف واحد وخندق واحد وهو محاربة الفاسدين، وأبدى تخوفه من وجود أصابع خفية تريد أن ترمي الفتنة بين بعض اللبنانيين والجيش ووضعهم بوجه بعضهم البعض من أجل أخذ الحراك إلى مكان آخر وحرفه عن مساره لإنقاذ السلطة السياسية وعدم محاسبتها، مناشدا كل المنتفضين أخذ الحيطة والتنبه لأي اعمال خفية.
على الصعيد الصحي، اعتبر أبو ياسين أنّ ما قمت به الحكومة فيما يتعلق بالحجر الصحي واجراءات التعبئة العامة كان كافياً حتى الآن، مضيفاً أنّ المطلوب في هذا الوقت تقييم كل مرحلة من مراحل الخطة التي وضعت حتى نستطيع أن نتخطى هذا الوباء ونعود إلى الحياة الطبيعية واليومية بسلام وأمان.
وفي بداية حديثه، وجّه أبو ياسين تحية لعمّال لبنان في عيدهم وقال "إنّ حقهم على الدولة أن تنصفهم وتعيد الإعتبار لرواتبهم وقيمتها الشرائية".