الجماعة الإسلامية : الطبقة السياسية مسؤولة عمّا آلت إليه الأوضاع وليس هناك أية مصلحة من أي صدام بين المتظاهرين والقوى الأمنية والجيش

الثلاثاء 28 نيسان 2020

Depositphotos_3381924_original

ناقش المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان التطوّرات الأخيرة، لا سيّما على المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية، في ضوء استمرار التراجع على المستوى الاقتصادي، وعودة التحركات إلى الشارع من جديد، والسجالات والاتهامات بين القوى السياسية، وأكّد على التالي:

- كنا قد حذّرنا من بوادر ثورة جياع نتيجة غياب الرؤية الاقتصادية الواضحة، وعدم اتخاذ الاجراءات المناسبة للجم ارتفاع الدولار وزيادة الأسعار وفوضى السوق، وها هو البلد اليوم يعيش أولى أيام هذه "الثورة" التي نحذّر أيضاً من أنّها ستستمر وتتواصل إذا لم يصار إلى اتخاذ إجراءات سريعة واضحة وشفافة وعادلة وضمن إطار القانون، وعلى المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

- نؤكّد على أن المسؤول عن الوصول الى ما نحن فيه اليوم هي الطبقة السياسية التي أساءت، وتستمر في الاساءة، في ادارة البلد من خلال صيغة المحاصصة والكيدية والمناكفات بدل العمل لتحقيق المصلحة العامة، ونطالب الجميع التوقف عن المناكفات المتبادلة والاستثمار السياسي بجوع الناس والتركيز على السير بالاجراءات والحلول الكفيلة بالحد من تداعيات الأزمة والمتناسبة مع طموحات الناس التي تحركت منذ ١٧ تشرين وحتى اليوم.
- نجدّد موقفنا المعلن بالوقوف الى جانب الناس في مطالبها المحقة، ونؤكّد على أنّه ليس هناك أيّة مصلحة من أيّ صدام يمكن أن يقع بين القوى الأمنية والجيش وبين المتظاهرين، وندعو إلى ضرورة ضبط النفس من الطرفين، بما يحفظ حق التظاهر من ناحية، ولا يسيء إلى الاستقرار من ناحية أخرى، مع العمل لقطع الطريق على أيّة عناصر مندسّة يمكن أن يكون هدفها حرف التظاهرات عن مسارها، أو الانزلق بالبلد إلى المجهول.

بيروت في 28/4/2020
المكتب السياسي