حمّود لـ"إذاعة الفجر": الجماعة الإسلامية وأهالي صيدا يرفضون تحويل المشفى التركي التخصصي في صيدا إلى مركز للحجر الصحي

الأحد 19 نيسان 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في صيدا الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّه حتى الآن لم تُخرج الحكومة الحالية أيّ خطة اقتصادية واضحة، وإنّما هناك بعض الأفكار التي طُرحت من قبل وزير المالية والتي لا ترقى إلى مستوى الخطة، فضلاً عن أنّ هذه الخطة يجب أن تخرج من الحكومة وليس من وزارة المالية، مؤكّداً أنّ حالة التخبط الإقتصادي التي يعيشها البلد هو أكبرُ دليل على فشل الحكومة بإخراج خطة واضحة، وقال حمود "إنّه على الدولة أن تشكر وباء الـ"كورونا" الذي غطى على عورتها في الفشل الذريع بإنقاذ الواقع الإقتصادي الذي يعيشها لبنان ويدفع ثمنه المواطن بحجز امواله واقفال مؤوسساته والإنهيار الإقتصادي الكبير في البلد.
وعلى صعيد إجراءات الـ"كورونا"، أشار حمّود إلى أنّ الحكومة نجحت بتحركّها باتجاه محاصرة هذا الوباء، مشيراً إلى أنّ الدور الأساسي اليوم يبقى على عاتق المواطنين من خلال اتباع الوقاية والحماية، ودعا حمّود المواطنين الى الإلتزام بالحجر الصحي الطوعي من أجل وضع حد لانتشار الوباء والخروج منه بأقل خسائر ممكنة.

وحول موضوع العفو، أكد حمّود أنّ العفو الخاص مرفوض بل المطلوب في هذه المرحلة عفو عام شامل، مشيراً الى أنّ موضوع العفو العام قضية مطروحة منذ ما قبل أزمة الـ"كورونا"، وأصبحت اليوم أكثر الحاحاً وضرورةً بعد انتشار هذا الوباء في ظل واقع السجون المزري الموجود في لبنان وكثافة الموقوفين في السجون اللبنانية، مؤكّداً أنّ الجماعة تعتبر أنّ العفو العام الشامل هو القرار العادل في هذه المرحلة وهو قضية إنسانية وطنية لا بد أن تكون من أولويات القرارات التي تأخذها الحكومة، موضحاً أنّ الهدف منه إعادة اللحمة المجتمعية وإعطاء فرصة جديدة لكل من ارتكب خطاً أو ظُلم في الإتهامات والأحكام.

على صعيد المستشفى التركي في صيدا، قال حمّود إنّ هذا المشفى تم انشاؤه لمعالجة الحروق وهو تخصصي لا يوجد له مثيل في لبنان ومضى على إنشائه أكثر من عشر سنوات بهبة تركيا، مشيراً إلى أنه لم يُفتتح حتى الآن بسبب المناكفات السياسية والحسابات والمصالح الحزبية، وكشف حمّود أنّه الآن في ظل انتشار وباء الكورونا عادت الأنظار تتوجه إلى هذا المستشفى لتحويله غلى مركز للحجر الصحي، مجددّاً موقفهم السابق أنّ هذا المستشفى يجب أن يفتتح لما أنشئ من أجله فقط، وشدّد حمّود على أنّهم (أي الجماعة الإسلامية) وأهالي صيدا يدعمون في هذا المرحلة افتتاح هذا المستشفى لممارسة التخصص الذي أنشأ من أجله فقط، لكنّه قال "إذا لا سمح الله انتشر هذا الوباء واستفحل في مدينة صيدا تكون هناك حالة استثنائية نستعمل فيها المدارس والبيوت وليس المستشفى فقط، أما في المرحلة الحالية فإن الموقف الصيداوي يرفض تحويل هذا المشفى إلى مركز للحجر الصحي"، وختم حمّود حيثة قائلاً إنّ الأولى بالسلطة أن تجهز المستشفى الحكومي في صيدا المهمل أصلاً منذ سنوات عديدة من أجل معالجة وباء الـ"كورونا" والحجر الصحي.