أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": أولوية الحكومة اليوم مواجهة الخطر الإقتصادي كما تواجه خطر انتشار الكورونا

الأحد 29 آذار 2020

رأى عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ قرار الحكومة تمديد حالة التعبئة العامة لأسبوعين جديدين جاء في محله، اذ لا خيار أمامها سواه للحد من انتشار وباء كورونا بين اللبنانيين، مشيراً إلى أنّ الحكومة وحدها ليست قادرة على مواجهة هذا الخطر،" اذ لا بد من التكامل بين دور الحكومة والبلديات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشعب أيضاً"، وأوضح أبو ياسين أنّ انعكاسات هذا الوقع خطيرة على اللبنانيين خاصة في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون منذ بضعة أشهر، وقال "هناك الكثير من الشعب اللبناني حالتهم الإقتصادية والمعيشة مزرية جداً وكذلك هناك عددا من المؤسسات باتت على شفير الإنهيار والإفلاس"، مؤكداً أنّ أولوية الحكومة اليوم هي مواجهة هذا الخطر كما تواجه خطر انتشار المرض، لاعتباره أنّ تداعيات الوضع الاقتصادي ربما تكون أخطر وأكبر من تداعيات تفشي كورونا.
وتطرأ أبو ياسين إلى ملف السجون اللبنانية في ظل كورونا، معتبراً أنّ هذا الملف اليوم مهم جداً وعلى الحكومة أن تنظر إليه من الناحية الإنسانية، مؤكداً أنّ عملية تسريع العفو أصبحت ملحة جداً ولا بد أن يخرج هذا الملف من المحاصصات السياسية والإبتزازات ويُبت في أسرع وقت ممكن، حتى لا نكون أمام كارثة وطنية.
على الصعيد المالي، اعتبر أبو ياسين أنّ الحكومة حتى الآن لم تنجح بأي اختبار خضعت له منذ تأليفها من التشكيلات القضائية إلى موضوع جدولة الديون بعد قرار عدم دفع مستحقات اليوروبوند، ورأى أنّ التعيينات المالية اليوم ليست أولوية ويمكن للحكومة أن تؤجله إلى وقت لاحق حتى لا تُمرّر خلسة في ظل الظرف الإستثنائي الذي يمر به البلد،(في إشارة الى تفشي وباء كورونا)، وتمنّى أبو ياسين من الحكومة في حال أصرّت على المضي في هذا الموضوع أن يكون على معيار الإستقلالية والنزاهة والكفاءة. 
وفي موضوع الـ"كابيتال الكونترول"، قال أبو ياسين إنّ الجماعة مع هذ الموضوع شرط أن ينال أصحاب رؤوس الأموال المرتفعة وأن لا يطال صغار المودعين في البنوك، مؤكداً أنّه جزء من حل المشكلة المالية.