رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ الأولوية في هذه المرحلة هي احتواء انتشار وباء الكورونا وبالتالي استخدام كل الأدوات المتاحة في هذا الإطار، موضحاً "أنّ التعبئة العامة استطاعت حتى هذه اللحظة أن تؤدي دورها في هذا الإطار حيث لاحظنا في اليومين الأخيرين تجاوب كبير من الناس معها"، لكنّه أشار في الوقت عينه إلى أنّه في حال استمر انتشار الفيروس في الأيام المقبلة لا بد من إعلان حالة طوارئ وإلزام الناس بالقانون البقاء في منازلهم، حتى نستطيع البقاء بمرحلة الإحتواء وعدم الإنزلاق إلى مرحلة الإنتشار.

واعتبر الحوت أنّه بالرغم من أنّ هذا الخيار له انعكاسات اقتصادية واجتماعية، إلاّ أنّنا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما إمّا انتشار الداء أو محاصرته، وأضاف الحوت أنّ هناك واجبات على الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في هذه المرحلة، مؤكداً على ضرورة وجود تكامل بين الأدوار التي يقومون بها حتى نستطيع تغطية هذا الإرباك الإقتصادي الإجتماعي الناتج عن هذا الوباء.

وفي الموضوع الإقتصادي، قال الحوت إنّ موضوع الـ"كابيتال كونترول" بات اليوم أكثر من ضرورة في ظل شح العملة الصعبة، موضحاً أنّ هذا الموضوع إذا كان سيكون فقط لحجب الأموال الموجودة في المصارف فإنّ تأثيراته ستكون سلبية على المواطن، أمّا إذا كان سيتصدى لموضوع الصرّافين والتلاعب بسعر الدولار أعتقد الحوت أنّ انعكاساته ستكون إيجابية تخفف من المدى الزمني لهذه الأزمة.

وعن العريضة التي أطلقتها الجماعة حول العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، أوضح الحوت أنّ توقيتها مرتبط مع حدث إطلاق الفاخوري، إلاّ أنّ المضمون أوسع من ذلك، وأهمها تكرار أخطاء المحكمة العسكرية في أحكامها، وكشف الحوت أنّ "العريضة تتضمن ثلاثة عناوين رئيسية محاسبة القضاة الذين اتخذوا القرار، الحد من صلاحيات المحكمة العسكرية وحلحلة الملفات العالقة أمام هذه المحكمة".