حمّود لـ"إذاعة الفجر": الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان تضعه أمام خيار لا مفر منه وهو الإمتناع عن الدفع

السبت 7 آذار 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى عضو المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّنا في لبنان لا زلنا نعيش في الأزمة الإقتصادية التي تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة السياسيات الإقتصادية التي تعاقبت عليها الحكومات، والفساد والهدر الذي مارسته أحزاب السلطة على فترات طويلة والتي أدت بلبنان إلى هذا الواقع السيئ والمأزوم، وقال حمّود إن البلد اليوم أمام مفصل مهم من عمره وفي سابقة لم تمر على لبنان أبداً، حيث أنّ هذا التعثر عن الدفع للديون يعتبر تعثرا غير منظّم، "أي ليس هناك اتفاق مع الدائينين مما سينعكس سلباً على صورة لبنان الخارجية وعلى الواقع الاقتصادي الداخلي حيث سيلجأ الدائنون إلى مقاضاة لبنان.
وعن موقف الجماعة الإسلامية، قال حمّود "إنّ البلد أمام خيارين سيء وأسوأ، والاختيار بينهما دائماً يكون صعباً جداً خاصة أنّ الواقع اللبناني يحتاج إلى دقة عالية لإتخاذ أيّ خيار، وأشار حمود الى أنّ الواقع الداخلي والأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان تضع البلد أمام خيار لا مفر منه وهو الإمتناع عن الدفع، لأن الدفع سيؤثر على الواقع الداخلي السيء أصلاً والذي بات ينذر بأزمة اجتماعية خطيرة.
وأوضح حمّود أنّه لا شك أن قرار الحكومة ستكون له انعكاسات خطيرة على الداخل اللبناني، ولكن هنالك أولوية لحياة الناس في لبنان، لأنّ دفع الديون في هذه الفترة سيؤثر على إمكانية تأمين الأمور الضرورية للشعب اللبناني من دواء وقمح وغيرها، مؤكداً أنّ ليس هناك خياراً آخر مع كل ما يترتب عليه من محاذير وإشكالات على المستوى القانوني الدولي.
على صعيد آخر، قال حمّود لو أنّ الحكومة اتخذت الإجراءات الحاسمة واللازمة منذ البداية لمحاصرة هذا المرض (كورونا) ومنع انتشاره في لبنان من المصدر لكان هناك امكانية للاحتواء أكثر، مضيفاً أنّ السلطة تهاونت في هذا الأمر ولم تبادر كما بادرت كل الدول الحريصة على مواطنيها بوقف كل ما يؤدي إلى المساعدة في انتشار هذا المرض.