"الجماعة الاسلامية" في صيدا ترفض الاستخفاف بحق المدينة وتحويل المستشفى التركي مركزاً للحجر الصحي

الإثنين 2 آذار 2020

Depositphotos_3381924_original

 أكّدت الجماعة الاسلامية في صيدا رفضها القاطع لما يتم تداوله عن نية وزارة الصحة تحويل المستشفى التركي (المقفل) الى موقع للحجر الصحي، للمشتبه بإصابتهم بفيروس الكورونا.

وحذّرت الجماعة جميع المعنيين من اتخاذ أي خطوة بهذا الاتجاه وتجاهل الرفض الشعبي الصيداوي، مؤكدةً انها ستتصدى مع أبناء المدينة لأي إجراءات على هذا الصعيد، وستحاصر المبنى لتمنع دخول أيٍ كان اليه بعد ان عطّلوا افتتاحه لاكثر من عشر سنين.

وأسفت الجماعه لهذا الاستهتار والاستخفاف بحق المدينة وابنائها الذين حُرموا من هذا الصرح التخصصي، الذي كلّف ملايين الدولارات، عبر الهبة التركية المشكورة، عقب العدوان الصهيوني في العام ٢٠٠٦، وبقي معطلاً بسبب المحاصصات والكيديات والمناكفات السياسية، ورُفضت كل العروض التي طرحت لتشغيله من اكثر من جهةٍ ولأسباب مجهولة /معلومة لا تخفى على احد، ما أدّى الى فضيحة تلف معظم الاجهزة والأدوات الطبية داخله وفقدان ثقة المانحين.

واكدّت الجماعة على ضرورة تصدي الحكومة لانتشار الكورونا بالحزم المطلوب، وبالطرق العلميه السليمه ولكن ليس على حساب المدينة واهلها.

واعتبرت الجماعة انه كان من الاولى تشغيل هذا الصرح الطبي المتخصص بالحروق، والاستفادة منه، ومن خدماته النادرة في لبنان، بدل التلّطي وراء الخلافات السياسية التي منعت تشغيله.

واليوم تحاول السلطة تحويله الى منشأةٍ للحجر الصحي ستكون له آثار كارثية على صيدا وجوارها، وتحوّله من مركز صحي حُرم اللبنانيون من خدماته الى مباءةِ وباء يراد للمدينة تحمل آثارها المدمرة صحياً واجتماعياً واقتصاد.