الحوت لـ"إذاعة الفجر": الجماعة مع سلمية الحراك وتحمّل أحزاب السلطة مسؤولية أي انحدار عن العنف

الثلاثاء 11 شباط 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ البيان الوزراي بيان إنشائي لا يُلبّي طموحات المواطنيين نظراً لخلّوه للكثير من الوعود التي أطلقها رئيس الحكومة للمواطنين عموماً والحراك خصوصاً، مشيراً إلى أنّ البيان الوزاري لم يتطرق إلى موضوع الإنتخابات النيابية المبكرة التي هي مطلب أساسي من مطالب الموطنين، ولم يتضمن أيّ اجراءات جدية متعلقة بمكافحة الهدر، والهدر الناتج عن قضية الكهرباء، إضافة إلى عدم تطرقها إلى حلول إقتصادية واضحة وحاسمة في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والمعيشية،  وأسف الحوت "لبناء جدار بين المواطنين والمجلس النيابي الذي يفترض أن يمثلهم"، مؤكّداً أنّ هذا المشهد مؤسف جداً وينعكس على طبيعة الثقة التي ستنالها الحكومة، وأكد الحوت أنّ التحدي الأساسي أمام الحكومة اليوم ليس الحصول على ثقة المجلس النيابي وإنّما أن تنال ثقة الناس التي يبدو أنّها غير قادرة عليها وفق قوله.
وعن الحراك الشعبي، أعلن الحوت أنّ الجماعة الاسلامية مع الحراك السلمي الكامل الذي يضغط على الحكومة ومكونات السلطة بسلميته، ولكنّ في الوقت نفسه قال "إن استمرار أحزاب السلطة والحكومة بإقفال آذانها عن مطالب المواطن الذي يعاني من الأزمات على كافة الأصعدة سيغضبه ويدفعه للتعبير عن غضبه بطريقة خاطئة من خلال استخدام العنف"، مشدداً على أنّ المسؤول الحقيقي عن الإنحدار نحو العنف هو أحزاب السلطة التي تضع القوى الأمنية في مواجهة المواطن وتحوّل دورها من حامية للمواطن إلى حامية للسلطة، مؤكداً أنّ الجماعة ترفض هذا المفهوم الغريب عن الواقع اللبناني، وتعتبر أن مصلحة الحراك في البقاء على السلمية وتحمّل أحزاب السلطة مسؤولية أي انحدار عن العنف.
على صعيد آخر، توجّه الحوت إلى قيادة الجيش بأحر التعازي على شهدائه الثلاثة الذين سقطوا في منطقة الهرمل، وأسف لهذا المشهد المؤسف الذي رأيناه في هذه المنطقة، مؤكدا "أنّ الجيش اللبناني وحده الذي يملك أن يمثّل الدولة وقوتها، ومن حقه وواجبه فرض هذه القوة على كل الأراضي اللبنانية، وأن يتصدر عملية تحرير ما تبقى من أراض محتلة".