أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": المطلوب اليوم الخروج من ذهنية المحاصصات والفئوية إلى الذهنية الوطنية لإخراج البلد من الإنهيار

السبت 11 كانون الثاني 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ المنطقة برمتها هي ساحة لتصفية الحسابات، وتنفيذ الأجندات بين الأمريكي والإيراني، حيث أصبحت بعد الغزو الأمريكي عام 2004 ساحة منزوعة السيادة ولا تملك من الأمر شيء، موضحاً أنّ ما يجري اليوم هو تجاذب أمريكي إيراني تحت سقف إنتاج اتفاق نووي جديد وبشروط جديدة مغاير للإتفاق التي أنتجته إدارة أوباما، مؤكداً أنّ شعوب المنطقة واقتصاها هي من تدفع فاتورة هذا النزاع، وأضاف أبو ياسين أنّ الرد الايراني بقصق القاعدتين الأمريكيتن في العراق هو أقل بكثير من الخسارة الايرانية باغتيال الشخصية التي تمثّل الرجل الثاني على المستوى الايراني، كاشفاً أن الديبلوماسية التي نشطت بعد عملية الإغتيال والوساطات التي جرت من مجمل الرؤساء والسياسيين الكبار استطاعت تخفيق التوتر بين الطرفين.
وحول أعتراف إيران باسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، قال أبو ياسين إنّ ما جرى خطأٌ كبيرٌ، مشيراً إلى أنّ ذلك وضع ايران في حالة حرجة جداً.
على الصعيد المحلي، رأى أبو ياسين أنّ المطلوب اليوم تحييدُ لبنان عن هذا الصراع الكبير الدائر في المنطقة، لأنّ استعماله كساحة لتصفية الحسابات سيأزّم الوضع الداخلي أكثر، كاشفاً أنّ عملية تشكيل الحكومة قبل مقتل سليماني كانت تجري بمسار مختلف عن الذي تسكله بعد العملية، وأكّد أبو ياسين أنّ البلد اليوم بحاجة إلى مسارين، الأول تفعيل حكومة تصريف الأعمال حتى تعود الأمور إلى نصابها، والمسار الثاني أن تتحرك الديبلوماسية اللبنانية على كافة الدول الصديقة علّها تساعد لبنان وتدعمه في هذه الظروف الحرجة، مشدّداً على ضرورة الخروج من ذهنية المحاصصات والفئوية إلى الذهنية الوطنية لإخراج البلد من الإنهيار وإعادة بنائه مجدداً، معتبراً أن الوضع اليوم يحتاج الى قرع ناقوس الخطر.
وعن الأزمة المالية، اعتبر أبو يباسين أنّ التلاعب بسعر صرف الدولار لدى الصرافين والإجراءات التي تتخذها المصارف، ربما يعود إلى مؤامرة بين الطرفين، مشيرا الى أنّ المطلوب اليوم أن تجد الدولة حلاًّ لكل ما يجري.