حمّود لـ"إاذعة الفجر": الوضع لا يحتمل النكايات والمماطلات وأسلوب المحاصصة القديم بل يحتاج للمعالجة السريعة

الخميس 7 تشرين الثاني 2019

Depositphotos_3381924_original

رأى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمّود في حديث لـ"إاذعة الفجر"، أنّ ما يحصل على أرض الواقع من تطور لآليات عمل الحراك هو دليل ايجابي حيث بات هذا الحراك يُبدع بأشكال تحركاته في سبيل الضغط على السلطة للرضوخ إلى مطالبه المحقة، مشيراً إلى أنّه حتى الآن ما زالت القوى السياسية تعيش بنفس العقلية والأسلوب السابق لانطلاق هذه الإنتفاضة، وهذا ما يؤكد أنّ السطلة حتى اليوم ما زالت تعيش في واد والشارع بواد آخر.
وأشار حمّود إلى أنّ المسؤولية الوطنية تتطلب من كافة المسؤولين في السلطة إدراك الواقع اللبناني الذي بات يغلي على كل المستويات، والنزول من القصور العاجية التي يتمترسون بها، مشدداً على أنّ القضية اليوم لا تحتمل النكايات والمماطلات وأسلوب المحاصصة القديم بل ما تحتاجه المعالجة السريعة من أجل بناء سلطة تُحاكي نبض الشارع، وتشكيل حكومة انقاذية من كفاءات واختصاصيين للنهوض بهذا الوطن.  
وعن معادلة باسيل مقابل الحريري، قال حمّود إنّ هذا الأسلوب إن استمر فإنّه يؤدي إلى اشعال الشارع أكثر بكثير، لأنّ الشارع اللبناني وفق حمّود بات يشعر بنوع من الإستخفاف من قبل السلطة تجاه تحركاته، مشيراً إلى أنّ السلطة لا تدرك حتى الآن أنّ ما يحصل في لبنان اليوم يختلف كلياً عن سابقاته.
على صعيد متصل، رأى حمّود أن الواقع اللبناني يتطلب خطة إصلاحية متدرجة، وأكد حمّود أن المهم ليس مَن سيُكلّف تشكيل الحكومة إنّما المهم المبادرة إلى اتخاذ خطوات اصلاحية وفق خطة مرحلية واضحة المعالم تُشكّل على أساسها كل السلطات في لبنان، وتكون على أساس برنامج اصلاحي واضح يكون استكمالاً لاتفاق الطائف.