الجماعة: طرابلس لم تعد هي الفيحاء

الأربعاء 26 حزيران 2019

Depositphotos_3381924_original

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان الآتي :

فرق كبير أن يتحدث المواطن الطرابلسي عن مدينته التي يجب أن تكون في أجمل صورها البراقة كما عرفها الآباء والأجداد أو كما عرفتها كتب الآثار والتاريخ أو كتب الأعلام .
لم تعد طرابلس هي طرابلس الفيحاء كما عُرفت ، لم تعد تفوح من بساتينها الروائح الطيبة التي تنعش القلوب وتسعد الأبدان ، لم تعد صورتها بهية كما كانت ، حتى حلوياتها وكعكتها وأشهر مأكولاتها باتت تندثر ..
من المسؤول عن حرق النفايات في ضواحيها التي تستيقظ طرابلس عند فجرها عليه ؟ من المسؤول عن حرق الإطارات وأسلاك الكهرباء في سقيها الشمالي الغربي ؟ من المسؤول عن تحويل بعض الأماكن فيها إلى مكبات للنفايات القادمة من مناطق أخرى ؟ من المسؤول عن تغييب روادها من السائحين عنها ؟ من المسؤول عن تغييبها قسرياً عن خارطة النمو والتطور أسوة ببقية المناطق اللبنانية المدعومة ؟ من المسؤول عن قهرها وإلباسها ثوب إرهاب ليس على قياسها إطلاقاً ؟ ومن المسؤول عن جعلها صاحبة صورة بائسة كئيبة منعزلة عن مشاريع الوطن التنموية ؟
من المسؤول عن تصغير دور مرافقها الأساسية أو إلغائها ( المرفأ - المصفاة - المعرض ، وغيرها .... ) ؟ من المسؤول عن تغييب أو تعطيل مجالسها البلدية والتجارية والتنموية ومؤسساتها الصحية ؟
وختاماً .. نتساءل : من يُبادر من وزرائها ونوابها ومراجعها ومسؤوليها وفعالياتها ، إلى إيقاف هذا الإجحاف بحق مدينة تاريخية أثريّة عريقة مشهورة بعلمائها وتاريخها وصناعاتها وأجوائها المعطرة وأهلها ؟
أليس من الظلم ترك هذه المدينة على هذا الحال ؟ فهل من مجيب ؟