الحوت: "نرفض أحكاما إنتقائية من المحكمة العسكرية"...

الإثنين 2 تشرين الأول 2017

Depositphotos_3381924_original

 "ونرفض التطبيع مع نظام مجرم كالنظام السوري"

اقامت الجماعة الإسلامية في شحيم احتفالا اسلامياً بمناسبة الهجرة وتكريم الحجاج، في خلية مسجد ابو بكر الصديق في شحيم، بحضور النائب الدكتور عماد الحوت، النائب الدكتور محمد الحجار ممثلا بالأستاذ احمد الحجار، مشايخ، مخاتير واعضاء المجلس البلدي في شحيم، حجاج بيت الله الحرام، وحشد من اهالي البلدة.

بعد ترحيب من الأستاذ علي شعبان، وتقديم أناشيد إسلامية لفرقة الفجر، القى الشيخ احمد كرم الحاج شحادة كلمة تحدث فيها عن مناسك الحج وتعاليم الدين الإسلامي

ثم تحدث النائب الدكتور عماد الحوت قائلا: "نحن نعشق الحرية، ونريدها لجميع الناس، ولكننا نريدها حرية لا تزاحم الدين وقيمه، لذلك أخذنا موقفنا بتعديل دوام العمل لأنه يتعدى على حرية المواطن المسلم في تأدية شعيرة الجمعة كما يليق بهذه الشعيرة".

وأضاف: "نحن كربعي ابن عامر، نعشق الحرية، ولذلك رفضنا أي محاولة للتطبيع مع نظام مجرم كالنظام السوري وأكدنا اننا سنحمي الموقف الذي كنا عليه من النأي بوطننا عن الأزمة السورية، حتى يقرر الشعب ماذا يريد. ولأننا إذا كنا نريد الحرية لأنفسنا في لبنان، فإننا كذلك نريدها للشعب في سوريا واليمن ومصر والعراق ولكل شعوب الأمة، فلن نضع أيدنا بأيد جلاد لشعبه".

وتابع :"لأننا كربعي ابن عامر أيضاً نعشق التنمية ونريدها تنمية تؤمن الوظائف للناس وتأتي لهم بالكهرباء والبيئة النظيفة البعيدة عن النفايات، كان موقفنا بأننا نريد لهذه السلسلة أن تمضي، ولكننا نريدها ان تموّل ليس من جيوب الناس وليس بمزيد من الضرائب على الناس، وما فعله المجلس الدستوري في موقفه جيّد، حين ابطل ما في هذه الضرائب من ظلم للناس. اما تمويل السلسلة الحقيقي يكون بوقف الإنفاق الزائد والهدر، وبمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين" .

وتساءل الحوت :"ألا تعجبون ان تمر السنين ولا يكتشف في ادارتنا مفسد واحد يعاقب! أليس في هذا الإدارات رجل واحد يمارس الفساد حتى نأخذ على يده ونعاقبه! ام ان لهؤلاء الفاسدين شركاء يحمونهم؟

واعتبر : "لأننا أيضا نؤمن بالعدالة نرفض ان تكون العدالة إنتقائية، نرفض ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادنا، فيعتدى على حقوقنا بحجة شعار المناصفة وتحصيل حقوق الآخرين. اما عن المناصفة، فكنّا اول من دعى اليها وسعى لتكريسها في الدستور، ولكنها مناصفة للتطمين وليس للإفساد والإعتداء على حقوق الآخرين، مناصفة حصرها الدستور بالمجلس النيابي ومجلس الوزراء ووظائف الدرجة الأولى. اما غير ذلك من وظائف، فالمعيار فيها للكفاءة وحدها. لذلك، فإنني أدعو الجميع للعودة الى العقل والدستور والتوقف عن شلّ حركة الوظائف والا فلنذهب الى المناصفة في كل شيء، في وظائف الدولة، وفي القطاع الخاص، وفي كل النقابات، في جمعية المصارف، وفي كل المواقع".

وشدد: "لن نقبل بعد اليوم مقولة "ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم "، نحن مواطنون من الدرجة الأولى ونريد لجميع الموطنين ان يكونوا في درجة واحدة. لذلك اكرر ضرورة العودة للدستور والبعد عن ممارسة توقيف التوظيف والاعتداء على حقوق الطوائف الأخرى".

واكد "رفض الإنتقائية في العدالة من خلال احكام محكمة عسكرية رفضت الأخذ بالإخبار الذي قدّم لها وللنيابة العامة عن وجود طرف ثالث في احداث عبرا وأصرت على النطق بأحكام أقل ما يقال عنها انها انتقامية، وبعيدة عن العدالة. والا بالله عليكم، اخبروني كيف يحكم على ميشال سماحة من نفس المحكمة بثلاث سنوات وهو الذي ثبت عليه أنه كان يريد ان يفجر بالمدنيين ويريد ان يغتال ويدخل البلد في حرب أهلية، فكان عقابه 3 سنوات "

وأوضح " كيف يحكم على عميل للكيان الصهيوني بسنتين، ثم يحكم على عدد من الشباب ب15 و5 سنوات وبعضهم كان في بيته أثناء المعارك في عبرا ولم يكن امام المسجد، وحين طلب الدفاع من المحكمة تتبع الهاتف لتثبت اين كان المتهمون رفضت المحكمة هذا الإجراء"، مشددا " نحن نرفض احكاما انتقائية من المحكمة العسكرية وسنبقى واقفين على هذا الموقف ونحرص على الوصول الى العدالة بكل الطرق الشرعية المتاحة، لن نسكت عن حقنا، لن نقبل ان نتحول في هذا البلد الى مكسر عصا، لن نقبل ان نرى اناس يتجاوزون الحدود بالصواريخ والسيارات المؤللة وكل انواع الأسلحة، ولا يقال لهم شيء، ونرى اناس آخرين يطلقون النار عشوائيا في الشارع اللبناني ولا يقال لهم شيء، ثم يوقف شبابنا لمكالمة هاتفية او لإتصال تلقوه او لشبهة اشتبهوا بهم عليها".

وختم الحوت كلمته "من رحلة الحج نتعلم الصبر على المشقة، والإصرار على الحق، نتعلم ان ننتمي الى الله عز وجل ولا ننتمي لمخلوق، نتعلم ان نتمسك بشرع الله، وان نبحث عن العدل لنا ولغيرنا وعن النهوض بمجتمعنا".

وقدم الحوت درعا تكريميا للسيد عماد قداح على دعمه ووقوفه الى جانب الحجاج.