الجماعة الاسلامية تستعد لمؤتمرها

الأربعاء 10 أيار 2017

Depositphotos_3381924_original

 

تستعد " الجماعة الاسلامية " في لبنان لعقد مؤتمرها العام في معرض البيال في بيروت في الرابع عشر من أيار الجاري، وهي المرة الأولى التي تنظّمه في قاعة عامة خارج إطار حلقاتها الضيقة والاهم بافتتاح علني وحضور رسمي وحزبي وسياسي، بهدف مناقشة رؤيتها السياسية للمرحلة الجديدة وصولا الى مقاربة المشهد السياسي اللبناني المأزوم على قاعدة الانفتاح السياسي.
الخطوة التي تأتي بعد اسابيع قليلة على اعلان حركة "حماس" وثيقتها السياسية من قطر، على لسان رئيس مكتبها السياسي "الحالي" خالد مشعل (بعد اجراء انتخابات داخلية أفضت الى انتخاب اسماعيل هنية رئيسا جديدا للمكتب السياسي) لا ترابط بينهما، ولكن تساؤلات عن مدى ارتباط الحركتين الاسلاميتين بنهج "الاخوان المسلمين"، المحارب اليوم في دول الخليج العربي والمنطقة وكل العالم.
وفي القراءة السياسية، هي مراجعة علنية لكل الواقع المأزوم وسبل الخروج من المشاكل التي تعيشها وفق رؤية ستقارب المشهد اللبناني والخلافات المستفحلة فيه، ووجهة نظر الجماعة لطريقة مقاربتها وحلّها، في ظل تنامي الخطاب الطائفي والمذهبي وفي ظل الانقسام السياسي الحاد، والاختلاف على قانون الانتخاب، فضلاً عن الازمات الاقتصادية والاجتماعية وسواها.​​​​​​​
يؤكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود، ان برنامج المؤتمر وخلافاً للمرات السابقة سيتضمن حفل إفتتاح يحضره ضيوف من خارج الجماعة تنظيمياً وتغطيه وسائل الإعلام، وسيتضمن كلمة للأمين العام للجماعة عزام الأيوبي، تتطرق للشأن السياسي العام وسياسات الجماعة، كما ستكون هناك فقرات تعريفية بالجماعة، إضافة إلى إعلان وثيقتها "رؤية وطن"، بينما الفقرة الداخلية من المؤتمر، فستشمل نقاشا بين القيادة المركزية وقيادات المناطق في الخطط المستقبلية والشؤون التنظيمية".
وفي القراءة العقائدية، فان التحّدّي الآخر الذي ينتظر الجماعة، ومراقبو مؤتمرها العام موقفها من "الاخوان المسلمين" وتأثير ذلك على لبنانيتها، حيث أكد الدكتور حمّود، أن "الجماعة" لا تخفي "أن فكرنا مستمد من مدرسة الإخوان المسلمين، إلا أنني أظن أن هذا الأمر سيكون مطروحا على جدول أعمال المؤتمر، ولنترك التفاصيل لوقتها"، مشيرا الى ان "الجماعة ستؤكد فيها ومن خلالها مزيداً من اللبننة، ومن الانتماء الوطني، والانخراط في قضايا المجمتع، ومزيداً من الانفتاح والوسطية التي طالما رفعتها شعاراً في فهمها للاسلام.

http://www.elnashra.com/news/show/1101252/تغييرات-قيادية-فلسطينية-فتح-حماس-والـ-الجماعة-الاس