وقفة ضد صفقة القرن في مدينة صيدا بدعوة من هيئة نصرة الأقصى في لبنان

الإثنين 24 شباط 2020

Depositphotos_3381924_original

أقامت هيئة نصرة الأقصى في الجماعة الإسلامية في لبنان وقفة احتجاجية ضد صفقة القرن، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية، ولفيف من العلماء، والهيئات النسائية، وحشد من أبناء منطقة صيدا ومخيماتها.

وألقى الدكتور أحمد عبد الهادي ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان كلمة شدد فيها على أن "صفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأميركية كانت واضحة تماماً في استهدافها ثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بالقدس والأرض وحق العودة والمقاومة، ولذلك يجب أن نكون نحن كفلسطينيين واضحين جدا أيضاً في تأكيد تمسكنا بثوابتنا".

وأكد أن القدس لنا وهي عاصمة دولتنا، والأرض كلها لنا من النهر إلى البحر ومن الناقورة إلى أم الرشراش، ولا نقبل أن يبقى الاحتلال على ذرة تراب منها، ولا يمكن أن نعترف بدولة الإحتلال عليها. وحق العودة إلى أرضنا فلسطين كل فلسطين هو حق مقدس لا تنازل عنه. والمقاومة هي طريق التحرير، وسلاحنا هو أرواحنا ولا يمكن أن نتنازل عنه.

وقال "كما لا بد أن نكون واضحين في المطالبة بالعودة إلى ثوابت هذه القضية، والتخلي عن كل ما يضربها، ومن ذلك اتفاق أوسلو، والتنسيق الأمني، وفك الارتباط مع العدو، وغير ذلك".

أضاف أن "الوحدة الوطنية على أساس هذه الثوابت هي الأرضية الصلبة التي ننطلق منها لمواجهة صفقة القرن، عبر الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة أساسها المقاومة المسلحة".

ونوه بأن "هذه الاستراتيجية الوطنية نستطيع من خلالها تجميع وتشغيل كل مقدرات شعبنا من جهة، وتحريك كل ساحات المواجهة بشكل متكامل من جهة أخرى، في غزة، والضفة، والقدس، ومناطق ال 48، وفي الشتات".

ودعا أبناء شعبنا في كل الساحات "إلى التحرك بفاعلية مشكلين رأس حربة في مواجهة صفقة القرن، كلٌ وفق ظروفه. كما ندعو أبناء أمتنا العربية والاسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد صفقة القرن وصولاً إلى إسقاطها".

أضاف "إن الشعب المجاهد البطل الذي أسقط المشاريع السابقة، سيُسقط إن شاء الله هذه الصفقة الخبيثة، وسيطرد الاحتلال الغاصب، وسنعود إلى ديارنا في فلسطين الحبيبة، وسنصلي في المسجد الأقصى المبارك".

وتحدث الدكتور بسام حمود؛ نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، فأكد في كلمته على أن ما قام به الرئيس الأمريكي الحالي لا ينفصل عن العقلية الأمريكية المتجذرة لدى كل الإدارات الأمريكية السابقة "خدمة للكيان الصهيوني وحمايته وتأمين مصالحه على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين، وإن هذا كله يعتبر استكمالاً لجريمة العصر التي بدأت مع وعد بلفور المشؤوم".

وأكد حمود، أنه ومن هذا المنطلق "فإننا نعتبر أن صفقه العار هذه هي استكمال لمشروع احتلال فلسطين وليست مجرد صفقة جديدة، ومواجهتهتا يعيدنا إلى أصل المشكلة وليس إلى مواجهتها منفردة وكأن ما سبق أصبح أمراً واقعاً وعلينا التسليم به".

وأضاف "لذلك فإن رفضنا لهذه الصفقة يأتي من رفضنا المبدئي لاحتلال فلسطين ويجب أن لا نجعل هذا الفرع من المؤامرة ينسينا الأصل وكأن المشكلة بدأت هنا".

ودعا إلى "إعادة تفعيل المواجهة مع الاحتلال الصهيوني وكل داعميه بكل أشكال المقاومة الشعبية والإعلامية والسياسية والعسكرية".

وأشار إلى أنه "ورغم أننا فقدنا ومنذ زمان طويل ثقتنا باغلبية الحكومات العربية والإسلامية فضلاً عن قناعتنا بتواطئها والكثير من الدول الأجنبية والمنظمات الدولية مع الاحتلال والإدارة الامريكية، إلا أننا نوجه التحية إلى بعضها الذي لا يزال صامداً في وجه العنجهية الأمريكية الصهيونية، وندعو الجماهير العربية والإسلامية للضغط على حكامها لرفض سياسة التبعية العمياء ورفض الإملاءات الأمريكية".

وشدد على أن "فلسطين بالنسبة لنا ليست مجرد حدود وهوية إنما هي مبدأ وعقيدة، وليس هنالك في عقيدتنا أي حلول وسط، فنحن لا نرفض صفقة العار هذه بل نسعى لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر حتى النهر".

ودعا حمود الدولة اللبنانية لرفض كل الضغوط الأمريكية والإغراءات المالية التي تحاول الإدارة الأمريكية من خلالها إخضاع الدوله اللبنانية في ظل أزمتها الحاليّة للسير في ركب المؤامرة على القضية الفلسطينية من خلال ما طرحته تلك الصفقة القديمة الجديدة من قضايا التوطين والتهجير بحق أهلنا الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

هيئة نصرة الأقصى في لبنان
صيدا في 21 شباط 2020م