حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في شحيم

السبت 3 آب 2019

Depositphotos_3381924_original

عميرات: رابطة الطلاب المسلمين تسعى منذ تأسيسها الى تكوين جيل يتمسك بالدين ويتميز في الدنيا ليحدث نقلة نوعية في المجتمع اللبناني
شهيب خلال رعايته الحفل:  نتطلع نحو العقلاء والمتنورين الذين يحكّمون القانون والمؤسسات للوصول إلى الحقيقة"

رعى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، الحفل التكريمي السنوي الـ ٢٦ للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، الذي نظمته "رابطة الطلاب المسلمين" في شحيم، على أرض ملعب معهد شحيم الفني، وحضره النائب بلال عبدالله، ممثل النائب محمد الحجار أحمد الحجار، مستشار وزير التربية أنور ضو، سامي الحاج شحادة ممثلا رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان، رئيس دائرة التعليم المهني في جبل لبنان يحي السيد، مندوب المنطقة التربوية في جبل لبنان عبد الحكيم شحادة، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، رئيس بلدية شحيم أحمد فواز وأعضاء من المجلس البلدي، الدكتورة غنى بصبوص ممثلة اللواء ابراهيم بصبوص، محافظ جبل لبنان في الجماعة الإسلامية بلال الدقدوقي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان الشيخ احمد فواز، المعتمد خالد فواز ممثلا وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، أعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص وميلار السيد واحمد مهدي ووفد من الحزب في الاقليم، رئيس مكتب شحيم في الجماعة الاسلامية مالك فواز، رئيسة جمعية النجاة في لبنان الصيدلي ختام الحاج شحادة، رئيس رابطة الطلاب المسلمين في لبنان يحي عميرات، مديرة معهد شحيم الفني فاتن ضاهر ومدراء مدارس رسمية وخاصة وهيئات تعليمية وممثلين عن الأحزاب والجمعيات ومخاتير واهالي الطلاب وحشد من أبناء المنطقة .
عويدات
افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ عاطف قشوع، ثم تلاه النشيد الوطني ونشيد الرابطة، وتقديم من يوسف عويدات، الذي عرج في كلمته على "أهمية العلم والذي هو دليل نجاح وتطور ورقي وحضارة"، ولفت الى "ان أبناء الاقليم كفوئين في كافة المجالات، وخاصة أبناء شحيم الذين لمعوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية وفي مختلف القطاعات، لذا من حقهم أن يتم توظيفهم على اساس الكفاءة والقدرات العلمية وليس على اساس الطائفة".
عميرات
وكانت كلمة لرئيس رابطة الطلاب المسلمين في لبنان يحي عميرات استهلها بالحديث عن قصة النجاح والإخفاق في الامتحانات الرسمية، وأكد "أن رابطة الطلاب المسلمين تسعى منذ تأسيسها الى تكوين جيل يتمسك بالدين ويتميز في الدنيا ليحدث نقلة نوعية في المجتمع اللبناني ويكون نواة لنهضة قريبة"، ثم عدد نشاطات الرابطة في المحافظات كافة".
وتناول الوضع السياسي فاعتبر "ان إقرار قانون الموازنة هو خطوة في انتظام المالية العامة للدولة، وأنه من غير المقبول العبث بالدستور تحت عنوان التوازن والاطاحة بحقوق الناجحين في مباراة الخدمة المدنية، او رد القانون الذي أقره مجلس النواب حول إعفاء أبناء المرأة اللبنانية من غير اللبنانيين من موجب الحصول على إجازة عمل".
وشدد "على ضرورة الالتزام بالدستور، داعيا الذين يعتمدون الخطابات الغرائزية من أجل شد العصب الطائفي والمذهبي لأن يعوا خطورة ما يفعلون قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع."
واعتبر "أن تعطيل العمل الحكومي والاقتتال على صلاحيات رئيس الحكومة لا يخدم مسيرة الاستقرار ولا مواجهة التحديات الاقتصادية والإقليمية التي تواجه لبنان، لذا يجب الالتزام بالدستور".
شهيب
وختاما القى راعي الحفل الوزير اكرم شهيب كلمة فقال" :يجمعنا إقليم الخروب، إقليم العروبة والكرامة والعزة والوفاء، يجمعنا بتاريخه الناصع بالوطنية، لكي نحتفل مع رابطة الطلاب المسلمين في الإحتفال السنوي السادس والعشرين لتكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية، ويسعدني أن تكون هذه الرابطة ساهرة على احتضان المتعلمين والعناية بالمتفوقين وتكريم المستحقين من أبنائنا الفائزين."
واعتبر ان " النجاح هو أعلى دوافع الفرح عند الناس، لأن لا شي في الدنيا يوازي هذا الفرح والإعتزاز والفخر، وقد أردنا أن نتشاركه معكم، إذ أنكم أيها الأعزاء، نخبة النخبة، فقد ثابرتم على بذل الجهد وتفوقتم وتميزتم واستحق كل منكم التقدير والتنويه."
وعبّر شهيب عن تقديره" لكل الذين عملوا في تناغم وتناسق حتى تم إنجاز الإستحقاق التربوي الوطني من خلال الإمتحانات الرسمية والشهادة الرسمية "التي نعمل معاً على الحفاظ على مستواها باستمرار لتحسين نوعية التعليم."
وأكد "إن وزارة التربية في قلب ورشة تطوير المناهج وترشيقها وعصرنتها وتحريرها من التخشّب والجمود، من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون والشراكة مع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، وإن المؤشرات التي ننتظرها بعد تحليل نتائج الإمتحانات سوف تضاف إلى المعطيات المتوافرة لدينا لكي نستخدمها في توجهاتنا لتطوير منظومة التعليم".
وتوجه إلى الطلاب بالقول:"إن هذه المرحلة هي بداية جديدة لمن أنهى المرحلة الأساسية وانتقل إلى التعليم الثانوي، وهي كذلك لمن أنهى المرحلة الثانوية وسوف يدخل الجامعة أوالتعليم المهني والتقني، فأبواب الجامعات سوف تفتح امامكم لكي تتابعوا التفوق والتألق في مسيرة تصاعدية، وصولاً إلى سوق العمل. فكونوا على قدر الثقة التي نلتموها عن إستحقاق وجاءت نتيجة جهد مبارك، فالحياة تبتسم للجادين والناجحين. وكما في التربية، كذلك في الحياة، الناجحون يتألقون والفاشلون يحسدون وينتقدون ويتهجمون. والاقليم تربّع دائماً على قمم النجاح ولم يأبه بالمتربصين لأنه إقليم الرجال والمواقف الوطنية والعربية بكل تحدياتها ونتائجها. آمن بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر منذ بدايته، وبادل المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفاءه، واستمر على نهجه مع الرئيس وليد جنبلاط وسار معه وخلفه في يوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي من دمائه الزكية انطلقت مسيرة الاستقلال الثاني وثورة الأرز، التي إن أنتجت شيئاً للتاريخ، أنتجت روح ثورة 14 آذار وأخرجت الشعب اللبناني من قبضة أمن جيش الوصاية."
وأضاف:" اليوم، مهما بلغت حملات التهديد والإتهامات الباطلة وتركيب الملفات، ما يذكّرنا بأدبيات تلك المرحلة، وإننا على يقين ونرى في من يقف وراءها أنه خائف من الحقيقة الموثقة والساطعة، وكونوا على ثقة بأن الخطابات العنترية الوهمية ليست سوى صدىً لمشاريع أثبت لبنان أنه لن يكون مقراً أو ممراً لها. ومهما بلغ الواقع السياسي من درجات التأزم، فإننا نتطلع وإياكم نحو العقلاء والمتنورين الذين يحكّمون المنطق والقانون والمؤسسات الرسمية الأمنية والقضائية، للوصول إلى الحقيقة. وإذا كانت المختارة العصية والمصانة بأبناء هذا الجبل وببعدها الوطني والعروبي، وتعتمد على تحكيم العقل وبعد الرؤية وصون الإستقرار الداخلي، والتعالي فوق الحساسيات، فذلك ليس من باب الضعف بل من أجل المصلحة الوطنية العليا".
وختم:" أهنئ الناجحين والمتفوقين المكرمين مجدداً، وأعلن اعتزازي وافتخاري بما حققوه، وأهنئ مدارسهم وإدارتهم وأساتذتهم وأهاليهم بصورة خاصة، لأن الفرح بالإنجاز قد تم بمتابعتهم لأبنائهم وبالتعاون الوثيق مع المدرسة . وتحية شكر وتقدير لرابطة الطلاب المسلمين والقائمين عليها، وأحيي نشاطها وملاحقتها وتضحياتها من أجل التربية وبناء المستقبل الذي يليق بأبناء شحيم
الأحباء."

توزيع الدروع والشهادات
بعدها تم تقديم درعا تقديرية للوزير شهيب ولرئيس الرابطة، ومن ثم جرى توزيع الشهادات على الطلاب.