الجماعة الاسلامية في شحيم تحتفل بذكرى بدر وفتح مكة

الإثنين 27 أيار 2019

Depositphotos_3381924_original

نظمت الجماعة الإسلامية في شحيم احتفالاً خطابياً انشادياً لمناسبة "ذكرى بدر وفتح مكة"، في قاعة النادي الثقافي في شحيم، حضره النائب بلال عبد الله، احمد الحجار ممثلاً النائب محمد الحجار، امين عام الجماعة الإسلامية في لبنان عزام الايوبي، مسؤول الجماعة في جبل لبنان بلال الدقدوقي، خالد فواز ممثلاً وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي السابق محمد بهيج منصور، أعضاء من مجلس بلدية شحيم ومخاتيرها، ممثلين عن الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية والاجتماعية وأهالي البلدة والجوار.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ غسان عيسى، وكلمة ترحيبية من المهندس أنور منصور، ثم وصلة إنشادية من فرقة الاستقامة مع الشيخ مصطفى عقلة من وحي المناسبة، بعدها القى الايوبي كلمة تحدث فيها عن معاني الشهر الفضيل، وعن معركة بدر وفتح مكة، وقال: في كل عام نلتقي على مثل هذه الذكريات التي سُطِّرت في تاريخ هذه الامة بنور، وهي لم تسطَّر بسهولة، انما جاءت نتيجة ثمرة جهد كبير من قبل سلفنا الصالح.
وتابع: "ونحن نعيش مرحلة ضعف تمر بها الامة في معيار موازين القوة بين ما يواجه الإسلام وأهله وبين الفئة الطاغية التي تقود وتحكم العالم من شرقه الى مغربه، أتكلم ونحن في مرحلة تشبه مرحلة بدر مع فارق التفاصيل، امة مستضعفة قليلة العدد في معيار من يحمل الرسالة وبين فئة تمتلك المال والسلاح وكل أنواع القوة، نعيش مرحلة ما يسمى صفقة القرن التي نسمع بها اليوم، نشهدها بتسمية جديدة وبمحاولات تسويق جديدة، فليس مصادفة ان يراد لهذه الشعوب ان تحيا بظروف اقتصادية قاهرة".
وأضاف: "في الفترة التي يوضع فيها لبنان ان البلد ذاهب نحو الإفلاس، ولكن البلد يعيش هذه الحالة منذ السبعينات، حتى في الفترة التي شهدنا فيها حركة نهوض اقتصادي أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت هذه الحركة النهوض الاقتصادية مترافقة مع القروض والديون التي تسجَّل على لبنان".

واكد الايوبي "اننا نسير خطوة خطوة نحو انجاز عملية صفقة القرن حتى قبل إعلانها، فما يعنينا اننا جزء من هذا الوطن العربي الكبير ونحن اللبنانيون لا نريد ان ندفع ثمناً، لذلك ما يجري على الساحة اللبنانية من محاولة تدمير النسيج الاجتماعي من خلال زيادة الاحتقان المذهبي والطائفي تحت مسميات متعددة وتحت راية مكاسب صغيرة ستزول مع أصحابها بعد فترة وجيزة، ولا نريد ان نورّث ابناءنا واجيالنا القادمة مشكل لا يمكن ان تنتهي، ولن تغير في الواقع الفلسطيني في شيء، لان القضية ليست للفلسطينيين وحدهم، انما هي قضية وجود جسد لا يستطيع ان يتعايش مع غيره، ويريد ان يستخدم أبناء المنطقة في مشروعه، لذلك فان واجبنا اليوم ان نكون كما كان اهل بدر يحملون الصفاء والنقاء لله عز وجل وفي حملهم للقيم والمبادئ الحقيقية التي يحيا بها الانسان وتقوم بها المجتمعات".
وختم: "قد نكون اليوم نعيش في ضائقة على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي او السياسي وحتى الامني، لكن هذه الضائقة لن تدفع بنا الى ان نترك قيمنا".