الأيوبي في مؤسسة الإمام الحكيم متحدثاً عن تجربة الإخوان المسلمين

الجمعة 12 نيسان 2019

Depositphotos_3381924_original


بحضور نخبة من أصحاب الفكر والقلم والثقافة، استضافت مؤسسة الإمام الحكيم في مركزها ببئر حسن، الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الأستاذ عزّام الأيوبي، في ندوة فكرية حوارية مفتوحة وصريحة حول تجربة الإخوان المسملين ونقدها.

أشار الأيوبي في مستهل كلمته إلى أن تجربة الإخوان المسلمين تجربة بشرية تصيب وتخطىء، ونقدها قد يحتاج إلى وقت كبير وتفصيل طويل. وتحدث عن بصمات مضيئة واضحة في كل العالم الإسلامي للإخوان حيث حافظوا على الهوية الإسلامية من الذوبان، خاصة بعد إسقاط الخلافة العثمانية، منوّهاً إلى أن فكر الإخوان منتشر في كل العالم تقريباً، مؤكداً أن تجربة الإخوان على مستوى الدعوة الإسلامية كنت ناجحة. كما وأن الإخوان عملوا على مواجهة المشروع الاستعماري في المنطقة بما أتيح لهم من قدرات وإمكانيات، وكانوا حاضرين على الدوام. فضلاً عن النجاح في تجاوز عمليات ومحاولات اجتثاثهم.

أما بالنسبة لبعض الإخفاقات التي أصابت مشروع الإخوان في مسألة الحكم، فقد أشار الإيوبي إلى أن الإخوان ليسوا حزباً سياسياً بالمعنى المتعارف عليه اليوم، يتطلع إلى الوصول إلى الحكم والسلطة، إنما هم حركة إصلاحية تتطلع إلى أن يكون الحكم في المجتمع حكماً رشيداً، منوّهاً في هذا السياق إلى قول الإمام الشهيد حسن البنّا " إن تمّ الأمر على يد سوانا فإلى المحاريب مثوانا". فالغاية الأساسية – كما أكد الأيوبي – ليست الحكم بقدر أن يكون هذا الحكم حكماً رشيداً عادلاً. وفي هذا السياق أشار الأيوبي إلى أن الإخوان لم يتمكّنوا من أدوات الحكم الحقيقية في البلدان التي فازوا فيها بالانتخابات كما في الحالة المصرية.

كما أشار إلى أن تجربة الإخوان في الحكم كانت متواضعة بسبب الظروف التي أحاطت بها. وأشار إلى وجود العديد من الطروحات حيال مسألة الدولة المدنية أو الدولة الدينية، وهو ما شكّل عدم وضوح كامل. كما وأن تماهي الإخوان مع طروحات بعض التيارات الإسلامية الأخرى جعلهم يدفعون بعض الأثمان لأن المجتمع والظروف لم تكن مهيئة لتقبّل تلك الطروحات، وخصوصاً في الحالة المصرية.

هذا وقد شهدت الندوة حواراً مفتوحاً مع الحاضرين أجاب خلاله الأيوبي عن الإسئلة والاستفسارات وأضح الموقف حيال بعض المداخلات.

بيروت في 12/4/2019
المكتب الإعلامي