الجماعة الإسلامية في صيدا تنظّم حفلاً لمناسبة ذكرى شهدائها

الإثنين 21 كانون الثاني 2019

Depositphotos_3381924_original

نظّمت الجماعة الإسلامية في صيدا عصر الأحد 20/1/2019 حفلاً في ذكرى شهداء جناحها المقاوم- قوات الفجر-، في نادي  "الفور بي" بحضور حشد رسمي وجماهيري كبير، تقدّمهم: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان- رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي- أمين الحريري ممثلا النائب بهية الحريري- عامر رمضان ممثلا النائب أسامة سعد- مدير مكتب صيدا في مخابرات الجيش العميد ممدوح صعب- رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور مروان أبو راس- ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي- رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة" في لبنان الدكتور بسام حمود - المسؤول التنظيمي لـ "الجماعة الإسلامية" في الجنوب الشيخ مصطفى الحريري- عضو شورى "الجماعة" الشيخ المربي محمد عمار - مسؤول المكاتب التنفيذية في هيئة علماء المسلمين الشيخ خالد عارفي، ومسؤول مكتب صيدا الشيخ علي السبع أعين- رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ بسام كايد، ومسؤولها في صيدا الشيخ علي اليوسف، وممثلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وفعاليات بلدية واختيارية وأهلية.. وعوائل الشهداء.  
تلاوة من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجماعة، ثم ألقى الشيخ الشاعر عبد اللطيف ابراهيم الرواس قصيدة شعرية من وحي المناسبة، وألقى المسؤول التنظيمي للجماعة الإسلامية في الجنوب الشيخ مصطفى الحريري كلمة ذكّر فيها بالتضحيات التي قدمتها "الجماعة" في مرحلة حاسمة من تاريخ لبنان، حيث "وُلد - بالقرب من هذا المكان بالذات- مولود جديد هو المقاومة التي تكونت من رحم المساجد وحلقات القرآن"، وإذ اعتبر الحريري أن "الفجر" (قوات الفجر) يعني "الأمل والحرية"، استهجن كيف استدعت "قوى الشر والظلم؛ كل المقدرات لوأد الربيع العربي الذي كان مثّل الأمل والحرية لشعوبنا" وكيف "دُمرت بلادنا وأدخلت شعوبنا العربية بالعصا الغليظة إلى بيت الطاعة من جديد من قبل الثورة المضادة" ليخلص إلى أن "ثقتنا بالله أن ربيعا أصلب عودا ستشهده الأمة، وهذا أملنا بأمتنا التي تعيد بناء وعيها من جديد".
وفي الشأن المحلي وضع الشيخ الحريري برسم كل الطبقة السياسية "الإفلاس الوطني" المتمثل "بالعجز عن تشكيل حكومة منذ أكثر من ثمانية أشهر"، محذرا "مما يمكن أن يفعله الناس عندما يفقدون القدرة على التحمل"...
وأكد ان الواقع العام الاقتصادي والاجتماعي غاية في السوء وهذا يدل على فشل الطبقة السياسية في ادارة مقاليد البلاد، بعد ان سخّرت قدراتها لتقاسم الحصص والمصالح الذاتية على ان تكون في خدمة المواطن.
وفي الواقع الصيداوي، أشار الى أن صيدا كجزء من هذا الوطن تعيش على تداعيات فشل تشكيل الحكومة (وفشلها اصلاً ان شُكلت) مما انعكس سلباً على واقعها الاجتماعي والمعيشي والتجاري، وفوق كل هذا نفاجأ بإحدى المؤسسات الرسمية في صيدا ورغم تقصيرها بالقيام بواجباتها تفرض ضرائب غير محقه على المواطنين في مخالفة قانونية وأدبية وانسانية، وهذا امرٌ مرفوض.
وقد تخلل الاحتفال أناشيد حماسية من وحي المناسبة لفرقتي أمجاد الفنية، وفرقة نجوم غرباء، إضافة إلى مشاركة العشيرة الفنية الأولى التابعة لمفوضية الجنوب في الكشاف المسلم التي عزفت النشيد الوطني اللبناني.
إشارة إلى أن "الجماعة الإسلامية" تحتفل سنوياً بذكرى شهدائها، في اليوم الذي استشهد فيه قادتها الثلاثة: جمال حبال، محمود زهرة، محمد علي الشريف، بعد معركة مع جيش العدو الصهيوني؛ استمرت لساعات في منطقة القياعة في صيدا.